وجدة – هناء امهني
عقد والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة انكاد، معاذ الجامعي، في مقر الولاية في وجدة، اجتماعاً مع المنعشين العقاريين والمجزئين في المدينة. ويندرج هذا اللقاء في إطار سلسلة الاجتماعات التواصلية التي تنهجها مصالح الولاية مع جميع القطاعات والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والرامية إلى إيجاد الحلول الممكنة للمشاكل التي تعاني منها مختلف القطاعات الإنتاجية بتراب عمالة وجدة أنكاد.
وقال معاذ الجامعي، إن "هذا الاجتماع يعالج مشاكل قطاع العقار في علاقته بالاستثمار وبسط خلاصات اللجنة المصغرة المنبثقة عن الاجتماع الأول المنعقد بتاريخ 18 سبتمبر / أيلول المنصرم، والتي عقدت أكثر من 6 اجتماعات موضوعاتية مع المنعشين العقاريين، تدارست خلالها مختلف المشاكل وعملت على معالجة الصعوبات المطروحة أمام المنعشين العقاريين.
وأبرز والي وجدة، الدور الحيوي الذي يلعبه قطاع العقار في منظومة التنمية باعتباره عامل إنتاج استراتيجي في القطاعات الحيوية ورافعة أساسية للتنمية المستدامة، مضيفا، أن الاكراهات التي يعيشها اليوم قطاع العقار والصعوبات التي تعترض عمليات الاستثمار به ترجع بالأساس إلى الظرفية الاقتصادية الصعبة التي تشهدها جهة الشرق عموماً وعاصمتها وجدة على وجه الخصوص، مما يجعل هذا القطاع يعرف حالة انتظار وترقب من طرف المستثمرين وضعف في الإقبال على اقتناء السكن والقطع الأرضية من طرف المواطنين.
وعبر كل من رئيس "جمعية المنعشين العقاريين" وكل المتدخلين من المنعشين العقاريين، بعد عرض ومناقشة حصيلة اللقاءات السابقة، والتي تعد نتاج اجتماعات مسترسلة، عن ارتياحهم الكبير بنتائج هذه الاجتماعات وبجو المسؤولية التي طبعتها، حيث تم إيجاد الحلول المناسبة لما يناهز 80 في المائة من الملفات المطروحة مع اعتماد الليونة اللازمة في التعامل معها، كما تم توضيح وبسط عمليا احتساب الرسوم والضرائب التي يخضع لها القطاع من طرف المصالح المعنية مع التأكيد على طابعها الوطني.
وبخصوص بعض المشاكل التي لا زالت مطروحة والتي استحال معها وجود حل على المستوى المحلي، فقد شدد الجامعي، على أنها ستكون موضوع مراسلات للمصالح المركزية المختصة مع الترافع من أجلها، داعياً الجميع إلى تفعيل مضامين خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 19 لعيد العرش المجيد، وذلك بعدم طلب إدارة عمومية من المستثمر وثائق أو معلومات تتوفر لديها أو لدى إدارة عمومية أخرى.
ونزولا عند طلب المنعشين العقاريين، فقد تقرر تشكيل لجنة موضوعاتية تضم فريقاً من الخبراء والمختصين والباحثين للتفكير حول مشروع المستقبل المعماري لمدينة وجدة مع الالتزام بالحفاظ على التراث العمراني وعلى رونق وجمالية المدينة، في احترام تام لوثائق التعمير مع اعتماد مقاربة مندمجة تأخذ بعين الاعتبار متطلبات التنمية المستدامة وسياسة المدينة، وكذا إقامة تظاهرة بمناسبة عودة المغاربة المقيمين بالخارج للنهوض بالقطاع والمشاركة في المعارض الوطنية لتسويق المنتوج العقاري في مدينة وجدة.
وحضر هذا الاجتماع، علاوة على السلطات المحلية ورئيس جماعة وجدة عمر احجيرة، رئيس جمعية المنعشين العقاريين ورئيس الهيئة الجهوية للمهندسين المعماريين والمصالح اللاممركزة للدولة ذات الصلة بالقطاع وعدد من المجزئين والمنعشين العقاريين.