الدار البيضاء - جميلة عمر
تمكنت المخابرات الاسبانية وبتعاون مع نظيرتها المغربية من توقيف مواطن مغربي له صلة بتنظيم أبي بكر البغدادي، وذلك بعد اعتقال داعشي مغربي يوم أمس الثلاثاء، في مدينة لاس بالماس، كان يعتزم شن هجوم إرهابي في البلاد.وحسب بلاغ وزارة الداخلية الإسبانية، أن المخابرات الاسبانية تمكنت في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، من توقيف مغربي يبلغ من العمر 41 عامًا، يقطن في مدينة فيتوريا شمال البلاد، موضحة أن الداعشي المغربي وصل أخيرًا من سورية، حيث حارب في صفوف "جبهة النصرة"، وكان متخصص في ا في استقطاب الشباب بإقليم الباسك الإسباني.
وأضاف البلاغ أن المغربي كان يقوم بدور أساس في عمليات الترويج للفكر المتشدد والاستقطاب والتجنيد لصالح تنظيم "داعش"، وكان هدفه الأخير يتمثل في إرسال أتباع جدد إلى البؤرة الإرهابية السورية العراقية، مردفًا أن الداعشي المغربي كان ينوي شن هجومًا إرهابيًا محتملًا على البلاد، حيث كان يناصر تنظيم داعش وأعلن نيته الواضحة لشن هجوم كبير ومثير للانتباه في إسبانيا، والتي أقام فيها بطريقة غير شرعية منذ عام 2012.
وأوضحت وزارة الداخلية الإسبانية بأن ميول المتهم المغربي إلى التيار الإسلامي المتطرف زادت مع مرور الوقت، وأنه كان يحتفي بالهجمات الإرهابية وتنظيم داعش على مواقع التواصل الاجتماعي، وينشر فيديوهات تحتوي على مواد عنف، وصورًا له ولزوجته وابنه وهم يحملون السيوف.
وعلى صعيد متصل، اعتقلت السلطات أيضًا مواطنة إسبانية أرملة لجهادي قُتل في الموصل، تبلغ من العمر 36 عامًا، حاولت السفر إلى سورية، برفقة أبنائها الأربعة للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية، وكانت تقوم بأعمال للدعاية والترويج للفكر الجهادي عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وأوردت وزارة الداخلية الإسبانية أن المرأة المعتقلة كانت تستخدم شعارات جهادية، وتنشر مقاطع فيديو ذات طابع عنيف تقوم بإعدادها بنفسها، كما كانت تتعاون مع داعش عبر اتصالات تجريها مع شخص معروف متخصص في عمليات الاستقطاب، كان مقيمًا في سورية وعضوًا نشطا في التنظيم الإرهابي.