الرباط ـ كمال السليمي
أعلنت السلطات المغربية، اليوم الثلاثاء، عن قيامها بعمليات تطهيرية لمنطقة "الكركارات"، القريبة من الحدود الموريتانية، من عصابات تهريب المخدرات الصلبة، ومن التجار غير الشرعيين، حيث تم إخلاء 3 نقط تجمع لهياكل السيارات والشاحنات المستعملة، والتي ضمت أكثر من 600 سيارة.
وكشف عضو في المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، أن قوات الجيش المغربي تتواجد على مشارف "الكويرة" الواقعة في أقصى جنوب إقليم الصحراء (التي يسيطر الجيش الموريتاني عليها في بعض الاوقات ومحل نزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو)، بهدف طرد عصابات تهريب المخدرات الصلبة من المنطقة.
وقالت ولاية جهة الداخلة وادي الذهب في بيان لها، اليوم، إن "المصالح الأمنية وعناصر الجمارك، تواصل منذ يوم الأحد تنظيم عمليات تطهيرية في منطقة "الكركارات" بجنوب المملكة المغربية، وذلك للحد من أنشطة التهريب والتبادل التجاري غير المشروع التي تعرفها المنطقة وأضاف البيان أن العملية أسفرت إلى حد الآن، عن "إخلاء 3 نقط تجمع لهياكل السيارات والشاحنات المستعملة، والتي ضمت أزيد من 600 سيارة، كما تم تطهير المنطقة من جميع أشكال التجارة غير القانونية وممارسيها."
وقال عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، عبد المجيد بلغزال، إن "قوات الجيش تقوم بالموازاة مع عمليات تطهير منطقة الكركارات، بعمليات مماثلة بالمناطق الواقعة غرب مدينة نواذيبو، الموريتانية، لتطهيرها من العصابات التي تنشط في تهريب المخدرات الصلبة بالمنطقة، وتزوير وثائق السيارات المسروقة".
وأضاف أن قوات بلاده متواجدة حاليا على مشارف "الكويرة"، التي تقع بأقصى جنوب الخليج الذي يقع جانبه الشرقي بموريتانيا، وجانبه الغربي بإقليم الصحراء المتنازع عليه مع جبهة البوليساريو، والذي تعتبره "الرباط" أراضي مغربية وتشهد الحدود المنطقة الحدودية بين المغرب وموريتانيا في الآونة الأخيرة توترا واضحا، خاصة بالقرب من "الكويرة"، وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع تصريح قيادي في جبهة "البوليساريو"، محمد خداد، بعد لقائه بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، الجمعة الماضي، الذي قال فيه إن "الكويرة أرض صحراوية