الدار البيضاء - جميلة عمر
تعرّض شقيق عالم المقاصد، أحمد الريسوني، السيّد هاشم الريسوني، إلى هجوم بالأسلحة البيضاء من قبل مجهولين، أثناء قيامه بحرث أرضه في دوار سلطان بثلاثاء ريسانة في إقليم العرائش، وعقب دفنه، الأحد ، نظّمت أسرة وأصدقاء الضحية مسيرة احتجاجية انطلقت من مقبرة لالة منانة في اتجاه عمالة العرائش، رافعين شعارات تندّد بعدم اعتقال الجناة وتطالب بالقصاص، في حين ناشدت عائلة الضحية الملك محمد السادس التدخل لإنصافها.
وينشط المهاجمون في جمعية بالدوار المذكور ويتمتّعون بالحماية، وطلبت عائلته لقاءً رسميًا مع العامل بخصوص هذه القضية، وأضاف هشام الريسوني 61 عامًا، فلّاح، اشترى أرضًا بماله الخاص منذ مدة، وسمح إلى بعض شباب الدوار بحرثها، وعندما قرّر حرثها بنفسه انقلب عليه مجموعة من الشباب المذكورين، مشيرا إلى أن أكثر من 15 شخصًا هاجموه بالسيوف والحجارة أثناء قيامه بحرث أرضه السبت، حيث تعرّض إلى كسور وجروح في مختلف أنحاء جسده ، وجروح غائرة على مستوى الجمجمة تسبّبت له في نزيف حاد فارق على إثره الحياة بعد نقله إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة.
وأصدرت هيئة "الشرفاء الريسونيين"، بلاغًا أوضحت فيه أن "مجموعة من سكّان دوار أولاد سلطان اعترضوا و اعتدوا على مجموعة أخرى من العائلة الريسونية من كبار السن، اجتمعوا و اتفقوا على أن يدافعوا عن حقهم في حرث أرضهم التي تتمتع بكافة الوثائق القانونية، و لكن عندما بدأوا في عملية الحرث جرى اعتراضهم بالقوة من طرف مجموعة من سكان الدوار أغلبهم شباب".