تمكّنت المعارضة المسلحة من قطع طريق مصياف حمص فجر السبت، بعد هجوم عنيف على حواجز القوات الحكومية، وسقط خلاله عدد من القتلى بين عناصرها في حين تعرضت أحياء ومناطق في حلب وحمص وإدلب وحماة إلى قصف عنيف من قبل الطيران الحربي أسفر عن سقوط 30 قتيلاً على الأقل وتدمير أحد المستشفيات في حي المعادي الحلبي.

وقال مصدر ميداني لـ"العرب اليوم" إن فصائل من المعارضة سيطرت فجر السبت على قرية خربة السودا شمال مدينة حمص بحوالي 11 كم وتمكّنت من قطع طريق حمص مصياف ردًا على هجوم شنته القوات الحكومية على القرية التي تشهد منذ عامين اتفاق هدنة ومصالحة"، وذكر المصدر أن الطيران الحربي تدخل صباح السبت، وقام بتنفيذ عدد من الغارات على قرى خربة السودا جوالك وسنيسل والمحطة ما أدى إلى دمار كبير في القرى وإصابة عدد من المواطنين دون الإبلاغ عن سقوط قتلى، مشيرًا إلى أن طريق مصياف حمص لا يزال مقطوعًا حيث يسود الحذر الشديد في المنطقة.

ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وتنظيم "داعش" في محيط حقل شاعر في ريف حمص الشرقي، بالتزامن مع قصف مُكثف ومتبادل بين الجانبين بينما أغار الطيران الحربي الروسي على أرتال آليات لتنظيم "داعش" شرق مدينة تدمر وتحديدا في منطقة الصوامع بحسب ما أفادت مصادر ميدانية من المكان، كما كثّف الطيران الحربي السوري والروسي غاراته الغارات على عدد من الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة والتي سقط على إثرها ٣٠ قتيلاً وعشرات الجرحى، مع توقعات في ارتفاع العدد نتيجة كثافة القصف واستمراره.

وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن الغارات طالت أحياء باب الحديد وباب النصر وباب النيرب وباب قنسرين والمعادي والأنصاري والميسر والجزماتي والسكري والمواصلات والفردوس والصالحين وبني زيد والخالدية وجسر الحج، فيما ساندها قصف مدفعي وصاروخي حيث سقط ٧ قتلى في باب النصر و١٢ قتيلاً في مساكن الفردوس واثنين في الليرمون وشخص في بستان القصر و٤ في حريتان و قتلى٤ في حي المعادي  الذي تعرض إلى 8 غارات طالت مستشفى عُمر بن عبد العزيز ما أدى إلى إلحاق دمار كبير فيه وخروجه من الخدمة.

وتحدثت المصادر عن إحباط هجوم للقوات الحكومية في محاور القتال في حي الخالدية فجر السبت، ومقتل 25 عنصرًا منها غالبيتهم من المسلحين الموالين لها، كما شهد ريف حماة الشرقي، اشتباكات تعتبر الأعنف والأوسع منذ أعوام بين القوات الحكومة وعناصر تنظيم "داعش" وذلك بعد أن شنّ عناصر التنظيم هجوما من ثلاث محاور هي بري شرقي  والمفكر وعقارب، وقامت بالسيطرة على ثلاث نقاط للقوات الحكومية، جنوب شرق عقارب وعددًا من النقاط في محور بري.

وأضاف المصدر أن القوات الحكومية تمكّنت من استعادة السيطرة على هذه النقاط التي تم اخلاؤها فيما عاد تنظيم "داعش" الذي شنّ هجومًا واستولى من جديد على هذه النقاط وتدور الان الاشتباكات لاستعادتها من جديد من قبضة التنظيم، ودارت صباح السبت، اشتباكات بين القوات الحكومية وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محيط قريتي المفكر والطيبة في ريف حماة الشرقي وقرب خط البترول، بينما نفذت طائرات حربية صباح السبت، غارات عدة على مناطق في حرش كفرنبل وبلدة احسم وبلدة تفتناز في ريف إدلب.

ونفذت طائرات حربية غارات استهدفت مناطق عدة في محاور كنسبا ومحيط منطقة قلعة شلف ومناطق أخرى في جبل الأكراد في الريف الشمالي، بالتزامن مع اشتباكات بين الفصائل المعارضة من جانب، والقوات الحكومية من جانب آخر في محاور في جبل الأكراد وتأكد بحسب مصادر معارضة سقوط قتيلين من الفصائل جراء استهدافهما من قبل القوات الحكومية في محور كنسبا.

وتجدّدت الاشتباكات بين القوات الحكومية والفصائل المعارضة في محيط بلدة زمرين كما دارت اشتباكات بين لواء شهداء اليرموك من جهة، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى، في محيط بلدة عين ذكر وقصفت القوات الحكومية مناطق في مدينة بصرى الشام، كما نفذ الطيران الحربي 10 غارات على مناطق في مدينة حرستا في الغوطة الشرقية و5 غارات على مناطق في مدينة عربين ما أدى لسقوط جرحى كما ألقى الطيران المروحي 8 براميل متفجرة على مناطق في مدينة داريا في الغوطة الغربية، ترافق مع قصف بقذائف الهاون على مناطق في المدينة، وقصف بأربعة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض على الأماكن ذاتها، ومعلومات عن مقتل مواطن وسقوط جرحى، في حين قضى مقاتل من الفصائل جراء إصابته في قصف واشتباكات مع القوات الحكومية في محيط مدينة داريا.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 135 شخصًا الجمعة، بينهم 35 من عناصر القوات الحكومية و46 شخصًا قضوا في قصف جوي ورصاص قناصة وسقوط قذائف وظروف أخرى ففي محافظة حلب قُتِل 10 مواطنين بينهم مقاتل من الفصائل المقاتلة في الـ 17 من عمره خلال اشتباكات في مدينة حلب، وشخص جراء انفجار لغم زرعه تنظيم "داعش" في مدينة منبج، و3 مواطنات وطفلة إثر قصفٍ جوي، استهدف مناطق في بلدة حريتان، ورجل وزوجته ورجل آخر جراء قصف جوي من قبل طائرات مروحية تعرضت له مناطق في بلدة الليرمون، ومواطنة جراء قصف جوي على أماكن في منطقة قبر الانكليز.

وقُتِل 10 أشخاص بينهم 5 أطفال و4 مواطنات جراء قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في بلدة أبو الظهور وقتل 8 مواطنين بينهم مقاتل من الفصائل جراء إصابته برصاص قناص في ريف حمص الشمالي، و6 مواطنين بينهم طفلة ومواطنة إثر قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في بلدة الغنطو ورجل متاثرًا بجراح أصيب بها جراء سقوط قذيفة صاروخية على منزله في حي المهاجرين في مدينة حمص، الخميس.

وقضى 6 مقاتلين من الفصائل خلال اشتباكات في ريف درعا وقُتِل 4 ناشط من بلدة يلدا في ريف دمشق الجنوبي إثر إصابته برصاص قناص وطفل جراء قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في بلدة حوش نصري ورجل من مدينة داريا تحت التعذيب في المعتقلات السورية، وفي محافظة السويداء قُتِل رجل ومواطنة جراء سقوط عدة قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في قريتي المجيمر وبرد قرب من الحدود الإدارية مع ريف درعا الشرقي.

وارتفع إلى 11 بينهم 4 أطفال و4 مواطنات عدد الذين قضوا جراء قصف الطائرات الحربية لمناطق في بلدة البوليل في ريف دير الزور الشرقي و4 أشخاص من عائلة واحدة جراء قصف طائرات التحالف الدولي لمناطق في شارع الرابطة في مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، ورجل من مدينة منبج إثر إصابته برصاص قناص في المدينة، وآخر في انفجار ألغام عند أطراف مدينة منبج على طريق جرابلس، وسيدتان وطفلان جراء إصابتهم برصاص قناصة وطلقات نارية في مدينة منبج كما قُتِل قيادي من الفصائل قضى متأثرًا بجراحٍ أُصيب بها جراء تفجير عنصر من جيش خالد بن الوليد لنفسه في منزل قيادي آخر في الفصائل في مدينة إنخل في ريف درعا الشمالي وذلك في الـ 3 من الشهر الجاري وقيادي في جبهة النصرة قضى جراء انفجار عبوة ناسفة في سيارة كان يستقلها في منطقة حارم في ريف إدلب الشمالي.

في حين علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 18 عنصرًا من تنظيم "داعش" بينهم عناصر من جنسيات أوربية قُتلوا جراء قصف مكثف من قبل طائرات حربية روسية استهدف أماكن تواجدهم في محيط مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي، وأماكن أخرى في محيط منطقة السكري جنوب شرق مدينة تدمر، وقُتِل 20 على الأقل من قوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للقوات الحكومية إثر اشتباكات واستهداف حواجزهم وتفجير عبوات ناسفة بآلياتهم في عدة مدن وبلدات وقرى سورية كما قُتِل ما لا يقل عن 13 من القوات الحكومية إثر إسقاط طائرة حربية.

ولقي ما لا يقل عن 15 مقاتلاً من تنظيم "داعش" والفصائل الإسلامية المسلحة من جنسيات غير سورية مقتلهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم، كما قُتِل عنصران على الأقل من المسلحين الموالين للقوات الحكومية، من جنسيات عربية وأسيوية من الطائفة الشيعية، خلال اشتباكات مع جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة.