الجزائر ـ ربيعة خريس
أعلن المستشار لدى الرئاسة الجزائرية، كمال رزّاق، الخميس، أنّ الجزائر منعت توغل الجماعات المُتطرفة وخطرها، ورغم ذلك يبقى "الخطر" قائمًا". وأوضح كمال رزّاق، خلال تصريحات صحافية، الخميس، أنه وبفضل إرادة الجزائريين ومصالح الأمن والجيش الجزائري، تمكنت البلاد من وقف تقدم الجماعات المتطرفة، لكن يبقى الخطر والتهديد قائمًا. وأكد المتحدث، أن الشعب الجزائري يدرك تمامًا هذا التهديد الذي يحدق بالجزائر، لذلك الحكومة تسعى جاهدة لتطوير مناعتها لا سميا على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي بغية وضع حد له.
وعرج كمال رزّاق للحديث عن الوضع الداخلي الذي تشهده بعض البلدان، مؤكدًا أن الجماعات المتطرفة تستعمل النزاعات الداخلية لتوسيع سيطرتها. وبخصوص الوضع في مالي، قال إن الأمور تتقدم بشكل صحيح بعد اتفاق السلم المُوقّع في الجزائر" موضحًا أنّ "اللجان الإدارية المُشتركة بصدد التنصيب على مستوى المناطق في شمال مالي، مشيرًا إلى أنه وبالرغم من الجهد الذي تبذله الجزائر، إلا أن الجماعات الإرهابية عرقلت مسار السلم هذا" مؤكدًا أن "محاولة توحيد" بعض الجماعات الإرهابية أخيرًا بهدف العودة إلى الفوضى في مالي لن تتجسد.
وتحدث بشأن الأزمة الليبية، قائلًا إن هذا "لا يزال محل انشغال لأن بعض القوى السياسية والعسكرية لا تزال تعتقد بأن الحل في ليبيا عسكري".. وأكد أنّ الجزائر تواصل جهودها مع البلدان الأخرى في المنطقة والمجتمع الدولي لإقناع جميع القوى السياسية والعسكرية في ليبيا بالعودة إلى الحوار والتشاور من أجل الحفاظ على جميع فرص المصالحة. وذكّر بأن "الجزائر تعتمد موقفًا وسطيًا إزاء جميع القوى السياسية والعسكرية في ليبيا وتعمل من أجل حل سياسي يحفظ وحدة هذا البلد واستقراره وطابعه الجمهوري كما أنها تدعم الجهود الرامية إلى مكافحة الجماعات الإرهابية.