مراكش_ثورية ايشرم
احتضنت المدينة الحمراء مساء أمس الأربعاء فعاليات احتفال كبيرة تخليدا لليوم العالمي لمكافحة تشغيل الأطفال والذي نظم من طرف مؤسسة " Creative Associates International " وبشراكة مع الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ فرع جهة مراكش أسفي وذلك في مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات في مدينة مراكش، بحضور كل من المندوب الجهوي للتكوين المهني ممثل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين إضافة إلى حضور مدير المديرية الإقليمية للتعليم في الحوز، فضلا عن حضور الرئيس الجهوي لفيدرالية جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ ، ومديرة مشروع " مسارات واعدة " إضافة إلى نخبة من الفعاليات التربوية والجمعوية والحقوقية .
وتميز الحفل بتقديم مجموعة من الأنشطة الفنية ، والتي تعلقت بشرح مجموعة من الأهداف الخاصة بمضامين المشروع المتعلق بالمسارات الواعدة للأطفال والذي سيساهم بشكل كبير في الحد من تشغيلهم وكذا محاربة ظاهرة الهدر المدرسي التي تعاني منها مجموعة من المؤسسات التعليمية في المملكة المغربية لا سيما في المناطق النائية، هذا وتم أيضا خلال الحفل إلقاء كلمة محمد العربي سعد والذي ناب عن مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والذي غاب عن التظاهرة بسبب ظروف امتحانات الباكالوريا .
وتميزت الكلمة بإبراز ظاهرة تشغيل الأطفال وضرورة محاربتها والقضاء عليها للحد من ظاهرة الهدر المدرسي والتي تعتبر من الأوليات التي تسطرها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في جهة مراكش أسفي وتسعى للقضاء عليها بشكل نهائي ، لاسيما أن الأكاديمية تعمل عام بعد الآخر من اجل تحسين مؤشرات التمدرس ومحاربة ظاهرة تشغيل الأطفال والقضاء عليها ، مضيفا أن هذه الأخيرة تعتبر من أكثر الأمور التي ما تزال تثير قلق العديد من النشطاء الحقوقيين وذلك لما تتسبب فيه من انتشار مجموعة من الظواهر السلبية التي تنعكس على المجتمع بشكل عام وعلى الأطفال على وجه الخصوص.
هذا وتقدم رئيس فيدرالية الآباء السيد نور عكوري بكلمة تحدث فيها أيضا عن هذه التظاهرة الكبرى التي تعتبر مناسبة مهمة من اجل التحدث عن ظاهرة تشغيل الأطفال التي تعتبر محنة كبيرة يعاني منها الأطفال ، مؤكدا أنه من الضرورة إيجاد الحلول الناجعة لمساعدة هؤلاء الأطفال ومساعدة أهاليهم وتجنبهم مخاطر العمل ومشاقه التي يخوضونها في سن مبكرة جدا ، كما انه دعا إلى تعزيز مشاركة كافة الأطفال في وضعية تشغيل أو المعرضين لدخول هذا العالم في مسارات التعليم ومتتبع ومواكبة دعم مساراتهم وتوفر لهم بدائل ناجعة في التربية والإعداد للشغل مؤكدا على ضرورة تحسين المناخ المؤسسي بغية الإسهام في القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التي تجتاح المجتمع المغربي.