الرباط-رشيدة لملاحي
هنئت الخارجية الأميركية، المغرب، عقب تشكيل الحكومة الجديدة، بقيادة رئيس الحكومة الجديد سعد الدين العثماني. ورحبت الديبلوماسية الأميركية برئيس الحكومة عن حزب العدالة والتنمية المغربي، سعد الدين العثماني، بقولها "نهنئ المغرب عقب تشكيل هذه الحكومة الجديدة، ونتطلع إلى العمل مع الرئيس الجديد للحكومة، سعد الدين العثماني، وجميع وزراء هذه الحكومة".
وعن العلاقات الأمريكية المغربية، قالت الخارجية الأميركية، إن "المغرب سيظل شريكًا رئيسيًا للولايات المتحدة في مجموعة من القضايا، لاسيما الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب والتجارة". وسيتولى مهمة الديبلوماسية المغربية الخارجية الوزير الجديد ناصر بوريطة، وكاتبة الدولة في الخارجية مونية بوستة، بعد تعيين العاهل المغربي الملك محمد السادس، بوريطة وزيرا للشؤون الخارجية والتعاون الدولي، وهي الوزارة التي كانت مسندة إلى صلاح الدين مزوار عن حزب التجمع الوطني للأحرار.
وينحدر بوريطة الذي كان وزيرًا منتدبًا في الخارجية، من مدينة تاونات وحصل على إجازة في القانون العام "علاقات دولية"، من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية في الرباط سنة 1991، وحصل على شهادة الدراسات العليا في العلاقات الدولية (1993)، ثم على دبلوم الدراسات العليا في القانون الدولي العام (1995) من الكلية ذاتها. وفي 2002، شغل بوريطة منصب رئيس مصلحة الهيئات الرئيسية في الأمم المتحدة، قبل أن يتم تعيينه مستشارا في بعثة المغرب، لدى المجموعة الأوروبية في بروكسيل (2002-2003). ومن ديسمبر/كانون الأول 2003 إلى 2006، تم تعيينه في منصب رئيس قسم منظمة الأمم المتحدة، وعين ما بين 2006 و2009 مديرا للأمم المتحدة والمنظمات الدولية داخل الوزارة.
وفي أعقاب ذلك، تولى بوريطة على التوالي مهمتي رئيس ديوان وزارة الشؤون الخارجية، ومدير عام العلاقات متعددة الأطراف والتعاون الشامل. ومنذ 2011، تم تعيينه كاتبًا عامًا لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وهو المنصب الذي شغله إلى أن عينه الملك محمد السادس وزيرا منتدبا لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون. وجرى في الرباط، حفلة تسليم حقيبة وزارة الخارجية بين ناصر بوريطة، وسلفه صلاح الدين مزوار الذي قال إن "هذا التعيين يشكل استمرارية بالنسبة لبوريطة، إذ "ليس بالأمر الهين بالنسبة لشخص لا يشتغل بداخل الوزارة أن يكون عمليا بسرعة".
وأكد أن بوريطة سيقدم قيمة مضافة للعمل بالوزارة، التي تتأقلم مع طموحات السياسة الخارجية الجديدة للمغرب والمتطلبات التي يفرضها السياق العالمي. وهنأ الوزير السابق مزوار مونية بوستة، التي عينها الملك كاتبة للدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مشيدًا بالمؤهلات والمسار المهني المتميز، والخصال الإنسانية لبوستة. وأشاد مزوار أيضا بالدور الذي اضطلعت به مباركة بوعيدة خلال توليها منصب وزيرة منتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون سابقا، متمنيًا لها النجاح في مهامها الجديدة ككاتبة للدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مكلفة بالصيد البحري.
واعتبر بوريطة أن الدبلوماسية المغربية حققت، بفضل الرؤية والانخراط الشخصي للملك، مكتسبات مهمة خلال السنوات الأخيرة، مجددا الشكر لمزوار على العمل الذي قام بها في هذا الإطار.