الدار البيضاء - جميلة عمر
لم تغمض عين رجال الأمن، فبعد الحصول على الخيط الرفيع في القضية تكثّفت مجهوداتها للتنقيب عن باقي المتورطين في القضية.
وبعد ليلة كاملة من البحث مع المتهم الرئيسي "هشام مشتري"، وبعد تطويقه بأسئلة جعلته يخر أرضا، ويعترف بجرمه في حق صديقه عبداللطيف مرداس، تم الانتقال إلى بيته الذي يوجد في منطقة عين الشق حيث تم حجز بندقية صيد وعدد من الخراطيش التي تم إرسالها للمختبر قصد التحقق من مطابقتها لتلك التي قتل بها مرداس.
وكشف مشتري عن مكان إخفائه أداة الجريمة، وعلى الساعة العشرة من صباح السبت حلت فرقة البسيج في منطقة السالمية في الدار البيضاء، وكان المتهم مشتري برفقتهم، حيث تم تفكيك دقيقة تعيد رسم ملامح الجريمة التي ذهب ضحيتها برلماني الاتحاد الدستوري.
وخضع هشام مشتري أحد نواب رئيس مقاطعة سباتة للتحقيق كمشتبه به رئيسي في مقتل البرلماني الراحل عبداللطيف مرداس رميا بالرصاص أمام منزله في حي كاليفورنيا الراقي في البيضاء.
ويعتبر هشام مشتري من بين أعضاء المجلس الوطني للحركة الشعبية سابقا والكاتب الإقليمي لذات الحزب في عمالة مقاطعات بن أمسيك قبل أن يترشح في الانتخابات الجماعية الأخيرة بألوان حزب التجمع الوطني للأحرار.
وتمكن هشام مشتري المزداد في أبريل من عام 1976 والمتزوج والأب لثلاث أطفال من حصد عدد من الأصوات التي مكنته من دخول مقاطعة سباتة كنائب رابع لسعيد كشاني المنتمي إلى حزب المصباح وله عدد من المشاريع منها مدرسة لتعيلم السياقة سبق وحصل على رخصة تدبيرها في عهد كريم غلاب.
وإلى جانب هشام مشتري تم اعتقال ثلاثة أشخاص آخرين مشتبهين في قتل البرلماني الدستوري، فضلا عن استدعاء زوجة مرداس التي لا تزال لدى عناصر الفرقة الوطنية لحدود كتابة هذه الأسطر.