الدار البيضاء- رضا عبدالمجيد
نقلت وكالة "رويترز" للأنباء قبل قليل، خبر قطع المغرب العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وأوردت تصريحا لمسؤول مغربي لم تكشف عن اسمه، قال فيه إنّ القرار تمّ اتخاذه من الجانب المغربي، بسبب دعم طهران جبهة البوليساريو.
وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، الثلاثاء، إن المملكة ستقطع علاقاتها مع إيران بسبب الدعم العسكري لحليفها حزب الله للبوليساريو، وأضاف بوريطة للصحافيين أن المغرب سيغلق سفارته في طهران وسيطرد السفير الإيراني في الرباط.
وظلّت العلاقات بين المغرب وإيران تعيش مدا وجزرا منذ أعوام، إذ تم إعلان القطيعة بين البلدين عقب الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، لتعقبها مرحلة من الانفتاح السياسي بين البلدين في تسعينات القرن الماضي، قبل أن تتوقف العلاقات بين البلدين مجددا في الحادي عشر من مارس/ آذار من العام 2009، إذ اتهم المغرب جمهورية إيران بالتدخل في الشؤون الدينية للمملكة ومحاولة تقويض المذهب السني المالكي الذي يتبناه المغرب.
وتحسّنت العلاقات بين المغرب وإيران في مطلع العام 2015، إذ تم فتح سفارة البلدين في الرباط وطهران، كما أجرى وزير الخارجية الإيراني الأسبق، محمد جواد ظريف، محادثة هاتفية مع وزير الشؤون الخارجية المغربي وقتها، صلاح الدين مزوار، تطرّقا خلالها إلى موضوع "إعادة العلاقات الدبلوماسيّة المقطوعة بين البلدين". وبعد تسجيل انفراج في العلاقات بين البلدين لفترة قصيرة، قرّر المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران وفقّا لما أكده وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.