أثار القيادي الاستقلالي كريم غلاب، حالة سخط واسع في دائرة بنمسيك- سباتة، في الدار البيضاء، التي سيترشح فيها، وذلك بسبب إقصائه للعديد من أطر حزب الاستقلال واستقطابه أسماء من الحركة الشعبية

وحسب مصادر مقربة ، فإن غلاب وضع خلفه في المركز الثاني والثالث للائحة الانتخابية، كلا من حسن كوعيش ومحسن الراضي الذين ترشحا باسم الحركة الشعبية في الانتخابات الماضية، دون أن يصلا إلى العتبة، وبالمقابل همّش مناضلين وأطر استقلالية لهم حضور كبير في الدائرة

وأضافت المصادر أن أحد “الحركيين” الذين أنزلهما غلاب في الحزب، كان ملاحق قضائيا على ذمة إصدار شيك بدون رصيد، وأن هذا الأمر المضر بسمعة الحزب لم يضعه غلاب في عين الاعتبار، وإنما “طمع” فقط في أن حسن كوعيش حصل على حوالي 700 صوتا، ومحسن الراضي على حوالي 600 صوت، في الانتخابات الجماعية

وأكدت المصادر أن “أكثر من 50 استقلاليا اجتمعوا في منزل عبد الرحيم الشتوي في بنمسيك، واتفقوا على الاتصال بكريم غلاب لإقناعه بإشراك الأطر الاستقلالية حفاظا على تماسك الحزب ولحمته”، مضيفة أن “اجتماعا مماثلا في منزل عبد الرحيم فكري في منطقة سباتة، ضم اكثر من 50 عضوا بالحزب للغرض نفسه، ومشيرة الى أن “عشرات الاستقلاليين قد يقومون بحملة مضادة لغلاب إذا استمر في تجاهل المناضلين، والإنصات فقط إلى توجيهات محمد طالب، مفتش الحزب في المنطقة، الذي له حسابات أخرى".