الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
بدأت الآلة الدبلوماسية المغربية تتحرك داخل مجلس الأمن الدولي، قبل نحو أسبوعين من حلول موعد تقديم التقرير نصف السنوي حول النزاع الإقليمي حول الصحراء، بالموازاة مع مراهنة جبهة البوليساريو على روسيا، التي تعتبر عضوا دائما في مجلس الأمن، بهدف محاولة تعديل مسودات قرار المجلس بخصوص الصحراء.
وتسعى البوليساريو إلى البحث عن عضو يدعمها خلال المناقشة المقبلة للتقرير نصف السنوي، الذي يشمل أيضا موضوع تمديد ولاية بعثة "المينورسو" في الصحراء، ولذلك التقى وزير خارجية جبهة البوليساريو في الأسبوع المنصرم بالممثل الخاص لرئيس روسيا، المكلف بإفريقيا والشرق الأوسط.
من جانبه، يسعى المغرب إلى حماية مسودة القرار بدعم أميركي ومن أصدقاء وحلفاء المغرب في مجلس الأمن الدولي، كفرنسا، علما أن وزير الخارجية ناصر بوريطة التقى قبل فترة قصيرة بديفيد هيل، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، وهو المكلف بملف الصحراء.
ورغم حصول الرباط على دعم واشنطن، إلا أن وفدا مغربيا يستعد للقيام بزيارة إلى روسيا، ردا على تحرك جبهة البوليساريو الأخير، في خطوة يراد من خلالها جعل موقف موسكو متوازن ومحايد على الأقل.
وتتخوف جبهة البوليساريو من القرار الأممي المرتقب، خصوصا في ظل المعطيات التي كشفتها صحيفة بريطانية بخصوص مفاوضات جارية في بين المغرب والولايات المتحدة الأميركية من أجل إسقاط خيار الانفصال بشكل نهائي في ظل الحراك الشعبي وتغير موازين القوى في الجزائر.
قد يهمك أيضاً :
مجلس الأمن الدولي يعترض على قرار دونالد ترامب بشأن الجولان
مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة بطلب سوري لبحث اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل