الدار البيضاء : جميلة عمر
دشنت المديرية الجهوية للصحة بجهة بني ملال - خنيفرة، بتنسيق مع مندوبيات وزارة الصحة والسلطات المعنية بأقاليم بني ملال وأزيلال و خنيفرة، مخططا عمليا وتواصليا في إطار البرنامج الوطني للوزارة لمواجهة موجة البرد والانخفاض الشديد لدرجات الحرارة الذي تشهده الأقاليم الجبلية في الجهة.
وذكر بيان للمديرية أن هذا المخطط، الذي يأتي بالتزامن مع إطلاق عملية رعاية 2017 لتقديم المساعدات الضرورية لسكان المناطق الجبلية المعزولة والمعرضة أساسا لموجة البرد، يستهدف بالأساس المناطق المعزولة والمتضررة، وذلك من خلال استهداف ما مجموعه 101291 من سكان المناطق القروية والجبلية المعزولة بالأقاليم الثلاثة، التي تشهد انخفاضا شديدا لدرجات الحرارة التي تصل في بعض الأحيان إلى درجتين تحت الصفر، وكذلك تساقط كميات كبيرة من الثلوج.
وأوضح المصدر ذاته أن الهدف الرئيسي لهذا المخطط يتمثل في تقديم وتقريب الخدمات الصحية الأساسية والأدوية اللازمة للسكان المتضررين عن طريق تعيين لجنة للإشراف والمتابعة برئاسة المدير الجهوي للصحة، والقيام بجرد لجميع المناطق المتضررة بموجة البرد بالأقاليم المعنية، وتوعية وتعبئة العاملين بالقطاع الصحي بالجهة بشأن التدابير المتخذة والواجب اتخاذها لتقديم المساعدات الصحية للسكان المتضررين.
وأضاف أن تدابير المخطط تشمل أيضا وضع فرق طبية خاصة مدربة على طب الطوارئ والتدخل السريع على مستوى الأقاليم المعنية، وتنظيم قوافل طبية متعددة الاختصاصات بالمناطق المعنية، إضافة إلى الوحدات الطبية المتنقلة، والقيام بجرد النساء الحوامل بالمناطق المعنية، وبخاصة النساء اللاتي اقترب أجل وضعهن ونقلهن بتنسيق مع السلطات المحلية إلى دور الأمومة، قصد الاستفادة من التكفل بالولادة مع حصر لائحة الحالات الصعبة، وتعبئة الأطقم الطبية والتمريضية بجميع المراكز والمستوصفات الصحية في الأقاليم المعنية.
كما تهم تدابير المخطط، حسب البيان، تعزيز وتقوية العرض الصحي الثابت والمتنقل والمراقبة الوبائية طيلة فترة موجة البرد، والرفع من الحصة المخصصة للأدوية لمواجهة الآثار الجانبية لموجة البرد بالمراكز الصحية والوحدات الطبية المتنقلة، وكذلك وضع مخطط للتواصل والإعلام قصد الرفع من مستوى اليقظة على مستوى الجهة، وكذلك القيام بعمليات توعوية لفائدة السكان، وبخاصة بالمناطق المعنية بخصوص مخاطر التعرض لموجات البرد وكيفيات مواجهتها، وتعزيز وتقوية حظيرة السيارات المعدة أساسا للوحدات الطبية المتنقلة مجهزة بكافة اللوازم الضرورية.
ولإنجاح هذه العملية التضامنية ، دعت المديرية الجهوية للصحة في جهة بني ملال خنيفرة كل المتدخلين والشركاء المؤسسين والفاعلين المحليين (مجتمع مدني وجمعيات معنية ووسائل الإعلام)، إلى التنسيق المسبق مع مصالح وزارة الصحة بالجهة والاشتراك الفعال في تحقيق الأهداف المتوخاة في هذا الإطار.