الدار البيضاء - جميلة عمر
أدى فضول المواطنين إلى الكشف عن وجود أطنان من المواد الفاسدة والمنتهية صلاحيتها في مدينة المحمدية.
وحسب مصادر محلية، توقفت سبع شاحنات مقطورة بإحدى الفضاءات الفارغة في حي الفلاح في مدينة المحمدية، أكثر من ثلاثة أشهر، وهو ما أثار فضول المواطنين.
ولم يتم الكشف عن لغز ما تخفيه هذه الحاويات إلا بعد تعرض واحدة منها لسرقة كمية من حمولتها، وهي عبارة عن مواد غذائية متنوعة من طرف بعض الأطفال نهاية رأس السنة، والذين لاذوا بالفرار بمجرد رؤيتهم قدوم عون سلطة معروف في مدينة المحمدية، والذي بحكم مهنته ارتأى كشف الأسباب، خصوصا بعد أن سقط كيس بلاستيكي من أحد الأطفال يوجد بداخله رقائق البطاطس (شيبس)، وحين قام العون بفحصه وجد أن مدة صلاحيته منتهية منذ عدة شهور، ليتصل برؤسائه ويخبرهم بالواقعة، ليستنفر الحادث كل المصالح الأمنية والسلطات المحلية والقضائية على صعيد عمالة المحمدية، التي أرسلت دوريات أمنية لعين المكان لحراسة الشاحنات في انتظار اتخاذ الإجراءات اللازمة للكشف عن كل الملابسات المحيطة بهذه القضية.
السلطات المحلية والأمنية استدعت مالك الشاحنات من أجل التحقيق معه حول سبب وجود هذه الكمية من السلع المنتهية الصلاحية، التي لا تزال نوعيتها مجهولة، باستتناء بعض العلب الكارتونية التي تظهر من فوق شاحنة مقطورة التي كانت تتعرض للسرقة من طرف الأطفال، بعد أن عمدوا إلى تمزيق غطائها من أجل سرقة محتوياتها، التي قال البعض إنها تضم أكياسا من رقائق البطاطس وعلب السردين والكاشير والأجبان ومشتقاتها وأنواعا أخرى ما زالت غير معروفة، لكون الشاحنات الست المقطورة تتوفر على صناديق مغلقة بإحكام.
وأفادت بعض المصادر أنه من المحتمل أن تكون هذه السلع من عائدات إحدى الأسواق الكبرى بعد انتهاء مدة صلاحيتها، وأن بعض الإجراءات الإدارية والمساطر المعقدة الخاصة بحرقها قد تكون حالت دون ذلك، مما دفع بمالك الشاحنات إلى ركنها في تلك البقعة الأرضية الفارغة لأسباب لن يعرفها أحد سواه بعد فتح تحقيق معه.