الرباط - رشيدة لملاحي
كشف رئيس الحكومة المغربية المكلّف، عبد الإله بنكيران، أنه بعد استئناف المشاورات الجديدة، وتقديم عرض جديد لزعيم حزب "الحمامة" عزيز أخنوش، وعده بالرد خلال يومين لاستشارة حزبه، مبيّنًا أنه "رغم مرور أكثر من يومين لم أتلقى أي اتصال من أخنوش ولازلت أنتظر قراره للمشاركة في الحكومة المقبلة".
ورفض عبد الإله بنكيران الإدلاء بأي تصريح إعلامي، على هامش مشاركته في لقاء لمنتخبي العدالة والتنمية في مدينة سلا، بعد بلاغ حزب التجمع الوطني للأحرار الذي أكد تشبثه بحزبي الاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، رغم حسم رئيس الحكومة المغربية مشاركة الأغلبية السابقة وهي التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار.
وأعلن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عبد العزيز أخنوش، في وقت سابق، أنه سيتباحث مع قيادات حزبي الاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حول مستجدات مسار تشكيل التحالف الحكومي المقبل.
وعبّر حزب الاتحاد الدستورعن غضبه من قرار ابعاده من المشاركة في الحكومة إلى جانب حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي هاجم رئيس الحكومة وشدد في بلاغ له على أن أن تشكيل الحكومة "ليس أمرا حزبيا ضيقا، بل مسؤولية كبيرة تجاه الدولة والشعب، ولا يمكن التعامل معها باستخفاف"، ويذكر أنه رغم التوجيهات الملكية بالإسراع لتشكيل الحكومة المغربية، إلا أن رئيس الحكومة االمعين عبد الإله بنكيران يواجه صعوبة لتشكيل أغلبية منسجمة للمشاركة في الحكومة المقبلة، خصوصًا بعد قرار التخلّي عن حزب الاستقلال عقب تصريحات أمينه العام حميد شباط بخصوص موريتانيا، التي خلّفت توترًا كبيرًا داخل حزبه.