الدار البيضاء : جميلة عمر
اهتزت مدينة تيزنيت، الإثنين، على وقع جريمتي قتل راح ضحيتهما شابين، بعد أن تعرضا للاعتداء بواسطة السلاح الأبيض في كل من حي تبوديبت وإكي واسيف "فوق الواد"، وسط المدينة العتيقة، ما جعل ساكنة تزنيت والفعاليات المدنية تدق ناقوس الخطر، وتطالب من جميع الجهات المعنية وضع حد لهذا النزيف الدموي الذي أصبح في تنامِ بشكل مخيف في المنطقة برمتها بعد جرائم أخرى استعمل فيها السلاح الناري.
ووفق مصادر أمنية، فإن ساكنة حي تبوديبت تفاجأت صباح الإثنين، بتعرض سياراتها للتهشيم والتخريب، لتكتشف أن هذه الأعمال التخريبية انتهت بارتكاب الجاني أو الجناة لجريمة قتل في حق شاب في العشرينيات من عمره، مضيفًا أن الضحية كان بمعية رفاقه في جلسة خمرية تناولوا فيها ممنوعات مختلفة، قبل أن تتطور الأحداث، بعدما احتد النقاش بين الأطراف المذكورة، ليستعين البعض منهم بالأسلحة البيضاء فتبادلوا الضرب والعنف الشديد، أسفر عن إصابة الضحية بجروح خطيرة على مستوى الوجه.
ورجحت ذات المصادر، أن يكون سبب إقدام الجناة على قتل رفيقهم يعود لتصفية حسابات فيما بينهم، في وقت زرعت فيه الجريمة الرعب من جديد على ساكنة المنطقة، وفور علمها بالواقعة حلت بعين المكان السلطات المحلية والمصالح الأمنية، التي تمكنت من اعتقال المشتبه فيه الرئيسي في ارتكاب جريمة القتل، في حين لا يزال البحث جاريا عن مشتبه فيهما آخرين بعد أن لاذا بالفرار.
ولم تمر سوى ساعات حتى تعرض شاب آخر في عقده الثالث لاعتداء شنيع بواسطة السلاح الأبيض، مساء الإثنين، أدى إلى وفاته، بعدما وجه له الجاني أو الجناة أربع طعنات على مستوى البطن، وأضافت المصادر، أن الضحية وجهت له طعنات قاتلة ليلجأ بعدها لإحدى المقاهي المتواجدة في حي "إكي واسيف"، قبل أن يسقط مغشيًا عليه إثر النزيف الحاد الذي أصيب به.
وأشعر مواطنون السلطات المحلية والمصالح الأمنية وعناصر الوقاية المدنية، لتحل بعين المكان لمعاينة الضحية، حيث كان لا يزال حيًا إلا أنه توفي وهو على متن سيارة الإسعاف التي نقلته إلى المستشفى الإقليمي الحسن الأول في تيزنيت، واستنادًا للمصدر ذاته، فقد فتحت الضابطة القضائية التابعة لأمن تيزنيت تحقيقًا في الواقعة لتحديد هوية المتورط أو المتورطين فيها لتقديمهم للعدالة.