الجزائر ـ ربيعة خريس
وجَّه الأمين العام لـ"الحركة الشعبية الجزائرية"، عمارة بن يونس، انتقادات لاذعة الى حكومة عبد المالك سلال، بسبب عدم تحركهم لإنقاذ الجزائر من الوضع الذي آلت اليه، قائلا إن الحكومة الجزائرية مطالبة بمباشرة إصلاحات عميقة وعاجلة وأن تتخد قرارات شجاعة لا سيما في المجال الاقتصادي والاجتماعي.
ووجه وزير التجارة السابق، سهامه نحو المعارضة الجزائرية، قائلا إن " المعارضين يجرُّون الجزائر الى سيناريو مأساوي لا يخدم إلا مصلحة المتمسكين بالوضع القائم والمستفيدين من الريع".
وألقى بن يونس، الذي يعتبر من أبرز الذين رافقوا الرئيس الجزائري، خلال الفترة الرئاسية الرابعة، خطابًا حادًا استثار به غضب المسؤولين الرسميين الذين شاركوا في افتتاح المؤتمر الاول لحركته، على رأسهم الأمين العام للحزب الحاكم، جمال ولد عباس، والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، ومدير ديوان الرئاسة الجزائرية أحمد أويحي، وقال " لقد ظهرت ضرورة تلك الإصلاحات منذ عدة سنوات، إلا أنها تعرضت لرفض بعض المسؤولين الذين عجزوا عن التحرر من مقاربات الذهنية الاشتراكية في مجال الاقتصاد مع التحولات العالمية".
وطالب بن يونس الحكومة الجزائرية، بقول الحقيقة للشعب الجزائري، لأن تطبيق القرارات التقشفية التي اتخذتها الحكومة في قانون الموازنة لعام 2017، سيكون مؤلمًا دون شك. وأكد عضو الحكومة الجزائرية السابق، أن الركود يعني صندوق النقد الدولي وليس السيادة الوطنية، مشيرا الى أنه وفي حالة اللجوء الى صندوق النقد الدولي فإن اصلاحاته ستكون مقرونة بشروط قاسية لا ينجو منها لا المواطن ولا السيادة الوطنية.