الدار البيضاء - جميلة عمر
أكّد عبد الصمد سكال، رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، على الأهمية الكبرى التي تكتسبها المدن العتيقة باعتبارها تراثا عمرانيا لا يُقدر بثمن، معربا عن استعداده بصفته رئيسا لمجلس الجهة ومتخصصا في المجال للانخراط في عملية تتبع تنفيذ هذا المشروع المُهم الذي من شأنه حماية أرواح المواطنين والمواطنات، بالإضافة إلى أنه مشروع يحمي أرواح وممتلكات المواطنين مما يشكّل ضرورة قصوى، مبرزا دور برنامج معالجة البنايات الآيلة للسقوط في صيانة التراث والهوية الوطنية وتحقيق الاستدامة بمستوياتها الثلاثة الاجتماعية والثقافية والعمرانية في أفق ربط المدينة القديمة بمركز المدينة الحديثة
وفي كلمة بالمناسبة خلال حفلة توقيع اتفاقية شراكة في الرباط، لتمويل وتنفيذ البرنامج المتعلق بمعالجة المباني الآيلة للسقوط في المدينة العتيقة في الرباط، لم يفت رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، التنويه بالخبرة التي راكمتها بلادنا في مجال إعادة الاعتبار للمدن العتيقة التي يوليها الملك محمد السادس الأهمية والعناية من أجل صيانة مساكنها وفضاءاتها وتحسين ظروف عيش سكانها، وتابع أن "ما تم القيام به من مشاريع بكل من المدينة العتيقة لفاس وأيضا بمدينة ورزازات"
وفي الوقت الذي أبرز فيه رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، الآثار الإيجابية لمشروع معالجة المباني الآيلة للسقوط داخل المدينة العتيقة في الرباط وهي المباني التي تقع على واجهة وادي أبي رقراق وشارع لعلو كما أنها تشهد نشاطا اقتصاديا مهما، مضيفا أن من أهداف هذا المشروع تعزيز الوظائف العديدة التي تضطلع بها مدينة الرباط، لاسيما على المستوى السياحي والثقافي. وفي موضوع ذي صلة، دَعا رئيس الجهة إلى الاهتمام بالمدينة القديمة لسلا، هذه المدينة التي وصفها بالأم أو توأم مدينة الرباط التي تستحق هي الأخرى كل العناية والاهتمام، كما أبرز أن هذه المشاريع المرتبطة بالمدن القديمة تشكل فرصة لتطوير الخبرة المغربية في المجال العمراني سيما في عمليات الدعم و الترميم في أفق تطوير الخبرة الخاصة بمعالجة المباني المهددة بالانهيار في المدن القديمة
إلى ذلك، وقّع هذه الاتفاقية كل من السيد وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة والسيد رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة والسيد والي جهة الرباط سلا القنيطرة والسيد رئيس مجلس مدينة الرباط والسيد المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق والسيد المدير العام لشركة الرباط الجهة للتهيئة، في حين يُقدر الغلاف المالي لإنجاز هذا المشروع بنحو130 مليون درهم، وتصل فيه المساهمة المالية لمجلس الجهة 30 مليون درهم، وهي المساهمة التي تمت الموافقة المبدئية عليها في انتظار عرضها في الدورة العادية المقبلة للمجلس للمصادقة عليها.
وتبلغ مساهمة وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة في هذا المشروع 50 مليون درهم ومجلس مدينة الرباط بغلاف مالي قدره 20 مليون درهم، ووكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق بغلاف مالي قدره 30 مليون درهم.