الدار البيضاء - جميلة عمر
ثمّن المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، نتائج اللقاء التشاوري، مع رئيس الحكومة المعين عبد الإله ابن كيران، معبّرا عن وعيه التام، بحجم التساؤلات المطروحة من طرف مناضلاته ومناضليه، ومن طرف الرأي العام، حول آفاق العمل السياسي.
وحسب بيان للمكتب السياسي، على إثر اللقاء التشاوري، الذي جمع عبد الإله ابن كيران، بالكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، ورئيس اللجنة الإدارية للحزب الحبيب المالكي، يتابع رئيس الحكومة مشاورات تشكيلها، مع باقي الأحزاب عن كثب، من أجل استكمال الصورة، مؤكدا أولوية ما ستحظى به من البرامج والمواقف والمشاريع، بهدف تحصين الإختيار الديموقراطي، والتفعيل الأمثل للدستور، والإستجابة لمطالب الجماهير الشعبية وطموحاتها.
وأكد المصدر ذاته، أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وهو ينصت لنبض الرأي العام، يستخلص النتائج الضرورية التي عكستها انتخابات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، والتي قدم قراءة أولية لها، في بيان المكتب السياسي، وبخاصة ما يتعلق بالتحولات الحاصلة في الكتلة الناخبة.
وحسب المصدر ذاته، فإن الحزب يذكر أن حرصه على التعددية وعلى الاختيار الديموقراطي، كان الدافع الرئيسي وراء رفع مذكرة إلى الملك، تتضمن مقترحات حول إصلاح النظام الانتخابي، على الخصوص، وحول كل ما يتعلق بتطوير الإطار القانوني والمؤسساتي.
كما أشار البيان إلى أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ينطلق في مختلف خياراته من متطلبات البناء الديموقراطي، لذلك "لا يمكنه إلا أن ينحاز إلى الصف الوطني الديموقراطي، لخدمة الجماهير الشعبية، سواء في النضال من أجل احترام الديموقراطية وحقوق الإنسان، أو تحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة والمساواة، عبر إصلاحات شاملة، ويعتبر أن هذه المبادئ ستظل، دائما، البوصلة التي تحكم توجهاته ونضاله".