الدار البيضاء - جميلة عمر
أبدى رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران، استغرابه من تصريحات رئيس التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش الأخيرة والتي أكد فيها على ضرورة تواجد حزب الاتحاد الاشتراكي في الحكومة المقبلة معلنًا بذلك إعادة مسلسل المشاروات لنقطة الصفر.
وكان بنكيران ينتظر فقط عودة الملك لتقديم تقرير مفصل إليه عن مسار مفاوضات تشكيل الحكومة، وحينها سيكون على الملك اتخاذ ما يراه مناسبًا
وحسب مصدر مقرب من رئيس الحكومة المغربية عبدالإله بنكيران، فإن هذا الأخير سافر إلى قطر في مهمة رسمية، يواجه هذه التطورات بـ"اطمئنان"، لأنه مقتنع بأن "تشكيل حكومة بالتصور الذي يضعه أخنوش يعني أنها لن تكون حكومة بنيكران" مستغربًا كيف لأخنوش أن يدافع بهذا القدر على الاتحاد الإشتراكي لإدخاله للتآلف الحكومي المرتقب.
وأصدرت قيادة الأحزاب الأربعة بزعامة عزيز أخنوش (التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية والاتحادين الاشتراكي والدستوري) الأحد، بلاغًا أعربت فيه عن "حرصها على المساهمة في تشكيل أغلبية حكومية تتماشى مع مضامين الخطاب الملكي في دكار، والذي نبّه فيه الملك إلى ضرورة تكوين حكومة ببرنامج واضح وأولويات محددة، للقضايا الداخلية والخارجية وكذا حكومة قادرة على تجاوز الصعوبات التي خلفتها السنوات الماضية ".
وأكد البيان، أن الأحزاب الأربعة تجدد انفتاحها على مواصلة المشاورات مع السيد رئيس الحكومة المعين، من أجل الوصول إلى تشكيل أغلبية حكومية تخدم المصالح العليا للوطن، لكن على أساس أغلبية قوية ومتماسكة، قادرة على تنفيذ البرامج الحكومية على المدى القريب والبعيد، ولا تخضع لأي معايير أخرى بعيدة عن منطق الأغلبية الحكومية المنسجمة والمتماسكة.
يُذكر أن الأحزاب الأربعة المذكورة اجتمعت لتدارس المستجدات الأخيرة للمشاورات الحكومية بين الأطراف السياسية الراغبة في المشاركة بالأغلبية الحكومية المرتقبة ورئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران.