الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
أجرى رئيس الحكومة المغربي، سعد الدين العثماني، الاثنين، في الرباط، مباحثات مع وفد من الأعضاء السابقين في الكونغرس الأميركي، ينتمون للجمعية الأميركية للأعضاء السابقين في الكونغرس، يقومون حاليًا بزيارة عمل للمغرب في إطار تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المغربية الأميركية.
وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن الجانبين أعربا خلال هذا اللقاء عن ارتياحهما لجودة علاقات الصداقة العريقة التي تجمع بين البلدين، ولمستوى الشراكة الاستراتيجية المغربية الأميركية، التي تشمل العديد من مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ولتعاون البلدين الصديقين في إطار عدد من الملفات الحيوية، من قبيل محاربة التطرف والإرهاب وتعزيز ظروف السلم والأمن الدوليين.
وأعرب العثماني في هذا الإطار عن امتنان المغرب للثقة التي يحظى بها من طرف الولايات المتحدة الأميركية، كما يكرس ذلك حجم ومستوى مشاريع التنمية المسجلة في إطار حساب تحدي الألفية المغرب، الذي يعرف حاليا تنفيذ ميثاقه الثاني بعد النجاح الذي عرفه الميثاق الأول.
وأشاد رئيس الحكومة بنوعية البرامج المسطرة في إطار هذا الميثاق والتي تتكيف مع أولويات المملكة في قطاعات حيوية من قبيل التعليم والتكوين المهني ورفع مستوى القدرات، وفي المجالات الصناعية والزراعية. واستعرض العثماني خلال هذا اللقاء مجموعة من القطاعات الواعدة التي تحظى باهتمام خاص للحكومة وتوفر إمكانيات مهمة للاستثمار في المغرب، من قبيل تطوير الطاقات المتجددة وتعزيز البنيات التحتية وتحلية مياه البحر.
وأعرب الأعضاء السابقون في الكونغرس الأميركي عن ارتياحهم لمستوى الشراكة بين البلدين، باعتبار المغرب البلد الأفريقي الوحيد الذي يربطه اتفاق تبادل حر مع الولايات المتحدة الأميركية، كما عبروا عن رغبتهم في العمل على تشجيع الاستثمارات الأميركية في المغرب في مختلف مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وتطرق الجانبان للدينامية التي تعرفها التنمية في القارة الأفريقية، حيث ذكر رئيس الحكومة بمبادرات المملكة، تحت قيادة الملك محمد السادس، الرامية لخلق شروط التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في مجموعة من دول القارة، مما يجعل من المغرب بوابة متميزة لولوج القارة وشريكا مهمًا للولايات المتحدة في إطار برامج ثلاثية للتعاون في مختلف المجالات لفائدة الدول الأفريقية.