الرباط- رشيدة لملاحي
استنكر حزب "الاستقلال" المغربي تصريحات وزير الخارجية الجزائري المساهل، بالخطيرة والخارجة عن الأعراف الدبلوماسية بما تحمله من افتراءات وادعاءات باطلة"، أمام المنتدى الاقتصادي، حيث اتهم من خلالها المسؤول الجزائري البنوك المغربية بتبيض أموال بطرق غير مشروعة في القارة الأفريقية، وشركة الخطوط الملكية المغربية بنقل أشياء أخرى غير المسافرين.
وأعلن حزب"الميزان" عن تضامنه المطلق مع المؤسسات البنكية وشركة الخطوط الملكية المغربية التي أبانت عن قوتها في تعزيز دعائم الشراكة المغربية الإفريقية. وشدد نورالدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي في مجلس النواب خلال جلسة الأسئلة الشفوية في موضوع طارئ يهم التصريحات الاستفزازية والخطيرة لوزيـر الخارجية الجزائري ضد مؤسسات مغربية، حيث استنكر مضيان باسم الفريق الاستقلالي هذه التصريحات، التي تعتبر "خارجة عن نطاق الأعراف الدبلوماسية، وتضرب في الصميم أحد المبادئ الأساسية التي يقوم عليها المنتظم الدولي، معتبرا إياها "نشازًا وخارجة عن نطاق الأعراف الدبلوماسية، وتضرب في الصميم إحدى المبادئ الأساسية التي يقوم عليها المنتظم الدولي، والمتمثل في التدخل السافر في الشؤون الداخلية للدول. تمس بسيادة الأمة المغربية ومشاعر الشعب المغربي الذي كان وسيظل يتطلع إلى تقوية حسن الجوار مع شقيقه الجزائري"، حسب تعبيره.
وتابع مضيان يقول: "إننا في الفريق الاستقلالي، إذ ندد بهذه التصريحات اللامسؤولة، بما تحمله من افتراءات وادعاءات باطلة لا تستند على أي أساس نعلن تضامننا المطلق مع المؤسسات البنكية وشركة الطيران المغربي التي أبانت عن قوتها في المساهمة في تعزيز دعائم الشراكة المغربية الإفريقية بروح وطنية صادقة، دون أن تأخذ هذه التصريحات من عزيمة هذه المؤسسات في المضي قدما نحو تعميق أواصر التعاون الإفريقي -الافريقي، الذي يعتبر فيه المغرب المستثمر الثاني، مادامت هذه التصريحات لا تستهدف قطاعات اقتصادية بعينها"، مضيفا: "بل تستهدف المقاربة التنموية الجديدة في افريقيا التي يقودها الملك محمد السادس بحكمة وتبصر وبعد نظر، في إطار تعزيز التعاون أفريقي أفريقي، من أجل تحقيق النمو المشترك في إطار شراكة رابح رابح، بما يضمن الأمن الغذائي والاندماج والتضامن والتكامل الإفريقي، هذه التصريحات التي شملت أيضا مجموعة من الأشقاء العرب وفي مقدمتهم مصر وتونس، وذلك من أجل التعتيم على الحقائق لاقتصادية والجيوسياسية السائدة في المنطقة".
وأكد رئيس الفريق الاستقلاللي على أن "الشعب المغربي واعٍ كل الوعي بأن التصريحات المغلوطة لوزير الخارجية الجزائري تستهدف تصدير الأزمة الداخلية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية إلى الخارج، من أجل تحويل أنظار الشعب الجزائري والرأي العام الدولي، تستهدف التشويش على الجولة التي يقوم بها المبعوث الأممي بالمنطقة من خلال محاولة افتعال مواجهة بين المغرب والجزائر التي تعتبر المعني الحقيقي بالنزاع المفتعل في الصحراء المغربية". وأضاف:" أن هذه التصريحات تعتبر هروبا إلى الوراء، عندما شعرت الجزائر بهزيمة دبلوماسيتها بالقارة الأفريقية خوفا من تنامي دور المغرب في هذه القارة، وتعزيز دوره الجيو-استراجي كقوة إقليمية صاعدة، منوها بدورالمبادرات التي قامت بها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية، المتمثلة في استدعاء القائم بالأعمال بسفارة الجزائر بالرباط، وكذا استدعاء السفير المغربي بالجزائر للتشاور، فإننا ندعو الشعب الجزائري إلى التمسك باليقظة والحذر والحكمة، لما فيه تعزيز علاقات جوار جيدة وأخوية، لما فيه بناء صرح مغاربي قوامه التعاون والتكامل والتضامن.