الرباط - عمار شيخي
أكد المكتب السياسي لحزب "التقدم والاشتراكية" أنه سيواصل اتخاذ ما يلزم من مبادرات، بهدف الوصول إلى فرز أغلبية برلمانية تقود إلى تشكيل الحكومة المغربية الجديدة، وذلك في أقرب الآجال.
وأوضح الحزب أن هذه المبادرات ستراعي الظروف الراهنة، وما تقتضيه المصالح العليا للوطن والشعب، من استحضار قوي لعناصر الانسجام والنجاعة والكفاءة، لتتمكن البلاد من ربح جميع الرهانات التي تواجهها، الداخلية منها والخارجية. وانعقد اجتماع المكتب السياسي للحزب، مساء الإثنين، وناقش المستجدات التي شهدتها الساحة الوطنية أخيرًا، لا سيما تلك المتصلة بالمساعي المبذولة لتشكيل الأغلبية الحكومية المقبلة، وتجاوز الوضع الراهن، وما له من أثر سلبي على مختلف أوجه الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقدَّم نبيل بن عبدالله، الأمين العام للحزب، تعازيه لأسر ضحايا العمليات المتطرفة التي استهدفت إسطنبول وبغداد، نهاية الأسبوع الماضي. ودعا إلى ضرورة تكثيف المجتمع الدولي لتعاونه وإصراره على مواجهة الإرهاب، الذي يستهدف، يائسًا، تقويض أسس الحياة والاستقرار والطمأنينة.
ويذكر أن "بن عبدالله" التقى عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة المغربية، مساء الخميس الماضي. وقال "بن عبدالله"، في تصريح صحافي: "كنا في وضع لمدة أسابيع، وأصبحنا في وضع آخر، وهو وضع معقد، وهناك رغبة لكي يكون حزب الاستقلال في الحكومة، ونحن اعتبرنا أنه موقف يحترم، مضيفًا: "بعد ذلك وقع ما وقع، وفي وقت انتظرنا فيه أن يساهم الجميع في الحل الوسط، كانت هناك تصريحات أدلى بها حميد شباط، الأمين العام حزب الاستقلال، عقدت الوضع كثيرًا، وجلعت رئيس الحكومة في حيرة من أمره، بين تداعيات مرتبطة بما أدلى به شباط، في موضوع موريتانيا، وما يمكن أن يؤدي إليه ذلك من تأويل، وهذا ما يحير رئيس الحكومة، الذي يوجد في مأزق حقيقي، لأنه أكد من قبل مشاركة الاستقلال في الحكومة. وشدد على أن هناك مصالح عليا للبلاد، من الضروري أخذها بعين الاعتبار.