الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أكدت الحكومة المغربية أنه "سيتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة حتى لا تتكرر مثل الجريمة التي اهتز لها العالم في دائرة إمليل مرة أخرى"، عقب مقتل سائحتين أوروبيتين بطريقة بشعة يوم الاثنين الماضي، مشيرة إلى أن "عملية التواصل حول هذا الموضوع ستستمر لاطلاع عائلة الضحيتين والرأي العام الوطني حول التفاصيل المحيطة بارتكاب هذه الجريمة".
وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، في معرض جوابه على أسئلة الصحافيين، ضمن الندوة الصحفية عقب انعقاد المجلس الحكومي يوم الخميس، أن "السلطات الأمنية المغربية، تمكنت في ظرف وجيز من إلقاء القبض على المشتبه فيهم في هذا العمل الإجرامي، الذي أعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية أنه يجري التحقق من فرضية ما إذا كانت هذه الجريمة عملية إرهابية".
أقرأ المزيد : الحكومة المغربية تُعلق على جريمة قتل السائحتين الأجنبيتين في مراكش
وأضاف الخلفي، أنه "يجري حاليا إجراء المشتبه فيهم لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد ملابسات ارتكاب هذا الفعل الإجرامي والكشف عن الخلفيات والدوافع الحقيقية التي كانت وراء ارتكابه، فضلا عن التحقق من فرضية الدافع الإرهابي لهذه الجريمة والذي تدعمه قرائن ومعطيات أفرزتها إجراءات البحث".
وبعد أن أشار الناطق الرسمي باسم الحكومة إلى بلاغ وكيل العام للمك، الذي أوضح أن "المشتبه الذي ألقي القبض عليه ينتمي إلى جماعة متطرفة دون تحديد إسمها"، أكد أن هناك منظومة فعالة للتواصل حول هذا الموضوع، مضيفا أنه "من حق عائلات الضحيتين وحق الجميع معرفة ما حصل والدوافع التي تقف وراء وقوع هذه الجريمة".
وسجل المسؤول الحكومي، أن "المغرب كان دائما يؤكد امتلاكه لاستراتيجية متعددة الأبعاد، مبنية على اليقظة والتعاطي الاستبقاقي، ومواجهة جذور هذا النوع من السلوكات المتطرفة" مشددا على أنه "لا يمكن تصور مواجهة هذه السلوكات بدون مجهود كبير على مستوى نشر الفكر الوسطي المعتدل".
ولفت الخلفي، إلى السرعة التي اشتغلت بها الأجهزة الأمنية المغربية، والتي قال إنها "مكنت من إلقاء القبض على الجناة في وقت وجيز" مسجلًا أن "التحقيق مستمر، لاتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن بقاء المغرب بلدا آمنا ومستقرًا".
قد يهمك أيضًا : ذبح السائحتين الأوروبيتين بعد اغتصابهما يدمر اقتصاد منطقة إمليل
كاميرات المراقبة تكشف تفاصيل جديدة بشأن جريمة السائحتين