الدار البيضاء : جميلة عمر
تمكنت الناشطة السياسية، ذات الأصول الريفية، "نجاة الدريوش"، من الظفر بمقعد في البرلمان الكتالوني خلال الاستحقاق الانتخابي الأخير الذي دعت إليه حكومة مدريد مبكرا، على خلفية تصويت البرلمان المحلي لإقليم كتالونيا لصالح قرار إعلان جمهورية مستقلة، لتكون بذلك أول نائب برلمانية مسلمة تلج باب الهيئة التشريعية الكتالونية، في ظل أسوأ أزمة سياسية تشهدها إسبانيا منذ الانتقال الديموقراطي.
و حسب ما أفاد به، موقع "اكدياريو" الإسباني ، فإن المرشحة دخلت غمار المنافسة الانتخابية عقب لجوء الحكومة الإسبانية إلى تفعيل البند 155 من الدستور، الذي ينص على تعليق الحكم الذاتي للأقاليم التي تتحدى القوانين التشريعية للبلاد، موضحا أن "الظلم الذي تمارسه السلطات المركزية على سكان إقليم كتالونيا والقمع غير المعقول الذي لم تشهده إسبانيا منذ تاريخ الانتقال الديموقراطي وراء مشاركة المغربية نجاة الدريوش.
وحسب تصريح نجاة الدريوش لوسائل الإعلام، أنها تسعى إلى محاربة التمييز العنصري الذي يشعر به المهاجرون، خصوصا في سوق العمل، مؤكدة أنها لا تريد تمثيل الأقلية المسلمة فقط، وإنما ستحاول إيجاد حلول لقضايا ذات طابع سياسي واجتماعي واجهتها خلال مدة 17 عاما من مسارها المهني، قبل أن تقرر دخول عالم السياسية لشن تغيير من داخل المؤسسات.
وفي تعليقها على ارتدائها للحجاب، قالت المتحدثة إن "هذه القطعة من القماش لا تغطي الذكاء ولا طريقة تفكير الشخص الذي يضعها فوق رأسه، فهي فقط طريقة لباس يتم اختيارها بشكل حر"، متسائلة في المنحى ذاته "عن حق الأفراد في التعبد بالطريقة التي يريدونها ما داموا لا يلحقون أي ضرر بأناس آخرين"، في وقت طالب الكثير من ممثلي الجاليات المسلمة في إسبانيا النائب المغربية بالالتزام بوعودها.