الجزائر - ربيعة خريس
نشبت مواجهات عنيفة، ظهر الأثنين، بين القوات الحكومية الجزائرية ومحتجين ضد غلاء الأسعار قرب مقر ولاية بجاية شرق الجزائر العاصمة.
وأسفرت الاحتجاجات، عن تخريب مباني وحافلات للنقل العمومي، واضطرت القوات الحكومية الجزائرية، لاستخدام الغاز المسيل للدموع، لتفرقة المحتجين. وشهدت محافظة بجاية، خلال الساعات الأولى، من صباح الأثنين، حركات احتجاجية نظمها شباب وسكان من المنطقة تعبيرًا عن رفضهم لمضمون قانون الموازنة لعام 2017، وتم غلق عدة طرق رئيسية مؤدية إلى المنطقة، وإلى غاية كتابة هذه الأسطر، لم تعرف بعد الجهة المجهولة التي تقف وراء هذه الاحتجاجات، وتدخل عقلاء المنطقة، مطالبين الشباب بعدم التهور والكف عن العنف وتحطيم ممتلكات الغير وعدم الاستجابة لدعوات الفتنة.
وأفاد الناطق الرسمي باسم الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، أنّ بعض التجار في بلديات ولايتي البويرة وبجاية تعرضوا للتهديد من طرف مجهولين لإرغامهم على المشاركة في الإضراب الأثنين.
وذكر بولنوار عبر نافذته الخاصة في "فيسبوك" أنّ جميع أسواق الجملة وأسواق التجزئة عبر ولايات الوطن تمارس نشاطاتها بشكل عادي وتستمر في التموين بالسلع والبضائع، رغم تلقي بعض تجار بلديات البويرة وبجاية تهديدات من عناصر مجهولة بكسر واجهات محلّاتهم إن فتحوها".
وكشف بولنوار، أن "متوسّط أسعار السلع والبضائع لم يشهد تغييرًا ملموسًا ويبقى خاضعًا لعاملي العرض والطلب مع تفاوت بين الولايات يقارب 20بالمائة. ووجهت أحزاب سياسية جزائرية، نداء للمواطنين لطمأنتهم وتطالبهم بالتهدئة، متهمة أطراف مجهولة بمحاولة إغراق الجزائر.
وعلق وزير السياحة السابق ورئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عما غول، في مؤتمر صحافي، الأثنين، على الدعوات للدخول في إضراب عام احتجاجًا على قانون الموازنة الجديد، مؤكدًا وجود أطراف تحاول إغراق الوطن في الاحتجاجات. وقال إن هذه الأطراف تسعى إلى استغلال المرحلة التي تلي الفوضى، واذا انفلت الوضع الآن سنغرق جميعًا ولن ينجو أحد ".