الدار البيضاء ـ جميلة عمر
كشفت مصادر مطلعة، أن عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة المكلف، لم يتوقف وبشكل شخصي عن إجراء مفاوضات سرية مع "حزب الاستقلال" و"الاتحاد الاشتراكي"، وتقديم مقترحاته إلى حميد شباط و ادريس لشكر وكذلك الاستماع إلى مقترحاتهما. وحسب المصادر فإن بنكيران عرض 7 حقائب على "حزب الاستقلال"، و5 على "الاتحاد الاشتراكي".
أما التجمع الوطني للأحرار الذي عقد مؤتمره الاستثنائي أمس السبت، فبات مؤكدا دخوله الحكومة، حيث ينتظر أن يباشر بنكيران مفاوضاته مع رئيسه الجديد عزيز أخنوش، اليوم الأحد. وحسب المصادر نفسها، فإن عزيز أخنوش، الرئيس الجديد لـ"التجمع الوطني للأحرار" زار بنكيران في مقر حزب "العدالة والتنمية"، للتشاور حول تشكيل الحكومة.
وعلى عكس كل رؤساء الأحزاب المغربية، حرص أخنوش على زيارة بنكيران وحيدا، بحيث لم يصحب معه أي قيادي تجمعي. ويتساءل المتتبعون، هل ستكون مفاوضات أخنوش مع بنكيران باسم الأحرار فقط؟، خاصة وان الحزبين اعلنا عن تحالف فريقيهما في مجلس النواب، كما اعلن محمد ساجد الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري إمكانية اندماج الحزبين.
من جهة أخرى قالت مصادر إن الحركة الشعبية تتجه الى المعارضة، بفعل تعنت محند العنصر ومطالبته بمناصب أهم من التي كانت من نصيبه في الحكومة السابقة، وأيضا بفعل الصراع الداخلي الذي يعيشه حزبه.
وكان المتدخلون في الاجتماع الدي عقده حزب الحركة الوطنية للأحرار، طالبوا أمينهم العام بضرورة المشاركة في الحكومة مع ضرورة التفاوض على مقاعد وزارية مهمة ووازنة وعدد حقائب محترم. وشددوا على ضرورة تجاوز الهفوات السابقة التي مكنت الحزب من مقاعد وزارية ثانوية وغير مؤثرة في المجتمع وفي الكتلة الناخبة، مما أثر على عدد المقاعد المحصل عليها.
وانقسم أعضاء المجلس الوطني بين من اعتبر أن حصيلة وزراء الحركة كانت ضعيفة، فيما اعتبر آخرون أن الحصيلة كانت مشرفة بالنظر إلى العوائق التي واجهوها. وأوصت بعض المداخلات بضرورة اختيار وزراء من الحركة الشعبية يكون مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة ونظافة اليد