الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، أن حزبه حريص على المحافظة على حرية التعبير داخله، لكن شريطة أن تكون مقرونة بالمسؤولية، مضيفًا أن الحرية لها حدود أخلاقية، وأن الإساءة إلى الأشخاص والهيئات لا تدخل ضمن خانة الحرية، وذكر في كلمته الافتتاحية للندوة الوطنية الثانية للحوار الداخلي، في موضوع ''المشروع الإصلاحي لحزب العدالة والتنمية: المنطلقات والمراجعات"، في مراكش، أن الحرية هي التعبير عن الآراء والمواقف، وهي حرية في ظل الثوابت الوطنية الجامعة، مشددًا على أن أعضاء الحزب جميعهم متشبعون بهذا المنهج وبالخط العام للحزب.
وأوضح العثماني أن الندوة الأولى للحوار الداخلي نجحت من حيث الحضور الوازن والمشاركة الإيجابية في قراءة الحالة السياسية بالمغرب والوضع الداخلي للحزب، مبينًا، أن النقاش ظل في جو أخوي رغم الاختلاف في وجهات النظر، وتابع "نريد من الحوار في ندوته الثانية، أن يكون صريحًا وقويًا وإيجابيًا ودافعًا إلى الأمام".
وكشف العثماني أن التقرير العام للندوة الأولى موجود بعد أن أعدته لجنة التقرير العام، والتي أعدت التقرير العام المفصل، وأيضًا التقرير التركيبي، والأخير سيكون في متناول جميع المشاركين لإبداء الرأي والملاحظات قبل أن تُعتمد صيغته النهائية، وذكر أن الحوار على المستوى الجهوي سيستوعب أكبر قدر ممكن من أعضاء الحزب، مشددًا على أن الحوار في عمومه ليس من مهامه اتخاذ القرارات وإنما الوصول إلى قراءة مشتركة للوضعية السياسية الحالية، وموقع وأداء الحزب ضمنها، لاستشراف المستقبل.