الدار البيضاء- جميلة عمر
كشف مصدر مطلع أنّ عناصر فِرقة الأمن الوطني التابعة إلى مديرية عبداللطيف الحموشي الموجودة في روسيا تدخلت الأحد، لحل مشكل المشجعين المغاربة العالقين في موسكا، والراغبين في التوجه صوب كالكينغراد لتشجيع المنتخب المغربي أمام إسبانيا.
وأكّد ذات المصدر أنّ السلطات الروسية منعت نحو 100 مشجّع مغربي من السفر إلى كالكينغراد، انطلاقا من محطة القطار بالعاصمة الروسية موسكو، لتوفرهم فقط على بطاقة المشجع وعدم حصولهم على تأشيرة "شينغن" التي تخول لهم عبور التراب "الليتواني" المحسوبة ترابيا على الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن السلطات الروسية نقلت المشجعين المغاربة إلى وكالة خاصّة للطيران بموسكو وحثتهم على أخذ تذاكر الطائرة، إلا أنّ المشجعين المغاربة رفضوا مقترح الأمن الروسي، وهو ما دفع هذا الأخير إلى الاستعانة برجال الحموشي الذين انتقلوا على وجه السرعة إلى عين المكان للتدخل من أجل إيجاد صيغة توافقية بين الجمهور المغربي والسلطات الروسية.
وحسب المصدر ذاته فإنّ الأمن المغربي عمل على حل مشكل التواصل بين الجمهور المغربي والسلطات الروسية بسبب اللغة، مضيفا أن بعثة الأمن المغربي طلبت من الجمهور احترام سيادة الدولة الروسية وعدم تجاوز قوانينها التي تنص على عدم السماح للمشجّعين الذين لا يتوفرون على تأشيرة "شينغن" ركوب القطار من موسكو إلى كالكينغراد لوجود "ليتوانيا" في الحدود مع الدول الأوروبية.
وأشار المصدر ذاته إلى أنّ بعثة الحموشي تمكنت من إخماد غضب الجماهير المغربية وتوصلت إلى حل توافقي مع السلطات الأمنية الروسية، مؤكدا أن هذه الأخيرة عملت على تخفيض ثمن تذاكر الطائرة للمشجعين الراغبين في التوجه إلى كالكينغراد لحضور مباراة المغرب ضد إسبانيا، مضيفا أن السلطات الروسية تكلفت مجانا بمبيت المشجعين المغاربة.