الدار البيضاء - جميلة عمر
اجتمع مساء أمس الثلاثاء، في مدينة الدار البيضاء، ثلة من الخبراء وممارسي الطب الشرعي والقضاة المغاربة والألمان في ندوة علمية لتبادل التجارب والخبرات حول آخر المستجدات في مجال "علم السموم".
ويأتي هذا اللقاء، المنظم من طرف رئاسة النيابة العامة، والمؤسسة الألمانية للتعاون القانوني الدولي، لدعم الجهود المبذولة في إطار التكوين والتكوين المستمر لفائدة قضاة النيابة العامة.
وأكد البروفيسور أحمد بلحوس رئيس الجمعية المغربية للطب الشرعي، خلال كلمته أن هذا اليوم الدراسي يشكل فرصة للوقوف على مدى التقدم المسجل في مجال علم السموم في ألمانيا.
وأكد رئيس الجمعية في معرض تطرقه لواقع الطب الشرعي في المغرب، أن المملكة لديها 14 طبيبا في مجال الطب الشرعي معترف بهم دوليا، مضيفا أن جهود المبذولة من طرف وزارة العدل والصحة وحقوق الإنسان والنيابة العام وكذا الجمعية تساهم ، من دون شك، في تطوير إطار عمل أطباء الطب الشرعي.
وقال محمد أوخليفة القاضي برئاسة النيابة العامة "إن هذه الأخيرة تواكب عن كثب كل التطورات التشريعية المتعلقة بالطب الشرعي"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أهمية العمل على اتخاذ الاجراءات الكفيلة بتعزيز إطار عمل ممارسي الطب الشرعي.
وأكد الاهمية الكبيرة التي يكتسيها هذا اللقاء ، لأنه يمكن الأطباء الشرعيين المغاربة من الاستفادة من التجربة الألمانية في علم السموم.
وأشار الدكتور "ماكسميليان ميتلنج" عن إدارة السموم الجنائية في مستشفى "الشاريتيه ببرلين"، إلى أن المستجدات التي يشهدها مجال الطب الشرعي تساعد أكثر على تحديد الجناة والمجرمين، فضلا عن إمكانية التعرف على طبيعة المواد المستعملة أساسا في العمليات الانتحارية، مشيدا في الوقت ذاته بالخبرات التي يمتلكها الاطباء الشرعيين المغاربة.
وتميز هذا اللقاء العلمي بتقديم مجموعة من العروض تتمحور حول "التسمم بغاز أول أكسيد الكربون" و"مزايا وعيوب تحليل الشعر".