الرباط- رشيدة لملاحي
وجهت البرلمانية آمنة ماء العينين عن حزب العدالة والتنمية المغربي رسالة شديدة اللهجة، إلى الرجال السياسيين وفقًا لتعبيرها، بتقزيم دور المرأة السياسية ويحاصرها بمسؤولية الأبناء والزوج ومسؤولية البيت، وقالت البرلمانية ماء العينين،"سأطلب من الكثير من الرجال السياسيين الكف عن محاولة إحباط النساء السياسيات باللمز والتصريح بالقول" كان الله في عون الأبناء والأزواج وكيف يتحملون غيابكن المتكرر عن البيت بكثرة الاجتماعات و الأسفار".
وأضافت في ردها على هذه الاتهامات" اطمئنوا، النساء السياسيات (لا أعمم) يسقين أسرهن و أبناءهن فلذات أكبادهن بفيض الحب و والعشق و الحنان في الغياب كما في الحضورإ لن أبالغ ان قلت أنه في بعض الأحيان يتجاوز ما تمنحه بعض النساء المتفرغات.فالعبرة في الكيف و مناهج التربية و الحوار و ليس دائما بقدر الحضور و الغياب".
وأوضحت البرلمانية المذكورة، أن" النساء السياسيات بقدر حرصهن على أداء رسالتهن السياسية بأمانة،يقمن بواجبات الأمومة و أعباء الأسرة بحرص و عناية و تتبع للتفاصيل"، مستدلة بخروجها بين اجتماعين كبيرين في استراحة الغذاء لتشتري جوارب و ملابس داخلية لأطفالها و تفاصيل أخرى دقيقة، ثم تعود لاهثة لاجتماعها بدون غذاء".
وتابعت برلمانية حزب"المصباح"، "اسمحولي سأخصنا اليوم نحن الأمهات و النساء السياسيات من كل الأطياف و التوجهات بتحية تقدير و اعتزاز و تشجيع"، مؤكدة أنه "غالبا ما لا تنال هؤلاء النساء الاعتراف و لا التشجيع من مجتمع لا يتجاوز القول و هو ينظر إلى معاناتهن و صبرهن: أردتهم المناصفة ووالسياسة فتحملن المسؤولية".
وقالت ماء العينين، "لن أخوض في نقاش التقسيم المجحف للأدوار الذي أسند مسؤوليات البيت والأطفال للمرأة وحدها حتى لو كانت عاملة تتحمل قسطًا وافرًا من الأعباء المالية للأسرة الى جانب شريكها الرجل،وختمت المتحدثة نفسها رسالتها"إليكن أيتها النساء السياسيات كل التحية ما دمتن مناضلات بقناعات".