الدار البيضاء - جميلة البزيوي
أودع الوكيل العام في استئنافية تازة، مساء أمس، السجن المدني، سبعة أفراد ينتمون إلى عصابة إجرامية وصفت بـ"الخطيرة"، بتهمة السرقة الموصوفة والاعتداء المسلح على الضحايا والتحريض على الفساد، وإحالة ملفهم إلى قاضي التحقيق لاستكمال الأبحاث القضائية.
كانت مصالح المركز القضائي بسرية واد أمليل، وبتعليمات من النيابة العامة، قد وضعت كمينا للإطاحة بأفراد العصابة الإجرامية، بعد أن تقدم أحد رجال الأعمال بشكوى، حول تعرضه بداية الأسبوع الماضي إلى عملية ابتزاز خطيرة من طرف العصابة.
وحسب الشكوى المحالة إلى السيد الوكيل الملك، أن رجل أعمال، وهو من مواليد الستينيات، تعرف على فتاة حسناء، التي انطلقت باستدراجه عبر "الواتساب" تقاسمت معه صور وهي عارية ومثيرة، قبل أن تضرب له موعدا في أحد مقاهي المنطقة في أحواز المدينة، ليفاجأ بعصابة إجرامية خطيرة تتكون من سبعة أفراد مسلحين بالسيوف والعصي في انتظاره برفقة الفتاة، سلبته سيارته الفاخرة من نوع "مرسديس" وممتلكات نقدية وهواتف نقالة، وبعدها لجأت العصابة إلى أسلوب الابتزاز بعد الاتصال بالضحية ومطالبته بمبلغ بستة ملايين سنتيم، من أجل الإفراج عن سيارته وعدم فضحه وسط أسرته بترويج صوره ومكالماته ورسائل نصية تبادلها مع "الحسناء الفاسية" طيلة أسبوعين.
مصالح الدرك وبتعليمات من النيابة العامة، وضعت كمينا محكما من خلال التنسيق مع الضحية، حيث تمت مرافقته إلى المكان المتفق عليه لتسليم المبلغ المطلوب إلى الفتاة وباقي شركائها، ليتم اعتقال أربعة منهم في وقته، بينما تم اعتقال الثلاثة الباقين من ضمنهم "الفاتنة الفاسية"، وحجزت مصالح درك واد أمليل، بحوزة العصابة وهم من مواليد التسعينيات في مدينة فاس، أسلحة بيضاء ووثائق ومبالغ مالية وهواتف نقالة في ملكية عدد من الضحايا.