الدار البيضاء : جميلة عمر
كشفت مصادر مطّلعة ، أنّ رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، تراجع عن زيارة مدينة جرادة، التي كانت مقررة نهاية الأسبوع الجاري، وأنه تم إبلاغ قيادات الحراك على أن العثماني سينتقل إلى عاصمة الشرق وجدة، بدلًا من جرادة، حيث ينتظر أن يستقبل قادة الحراك هناك لمناقشة مطالبهم، وأكد نشطاء "حراك جرادة" أن قيادات الحراك ، أبلغت أمس الأربعاء، من طرف السلطات المحلية، بأن تنتدب 3 من ممثليها، لحضور لقاء العثماني، السبت المقبل، في مقر جهة الشرق في وجدة، وأن "الحراك" الذي طالب منذ بدايته بزيارة وفد حكومي يقوده العثماني، للاطلاع عن كثب على مآسي المدينة، وفتح الحوار المباشر مع سكانها، يرفض بشكل قاطع “تهريب” نقاش جرادة إلى وجدة، وتقزيم مطالب السكان، لتصبح نقطة ضمن عدد من المواضيع المدرجة في جدول أعمال الزيارة
وطالب نشطاء "حراك جرادة"، أمام هذا التطور الأخير في مسار الحوار مع المسؤولين الحكوميين، بتصريح رسمي يوضح مسار اللقاء المرتقب ما بينهم وبين العثماني، متشبثين بأن لا حوار على مشاكل المدينة إلا فيها، وأعلن أهالي المنطقة والنشطاء، الذين رفضوا عروض الحكومة السابقة، التي قدمها كل من الوزيرين عزيز رباح وعزيز أخنوش، عن خطوات احتجاجية غير مألوفة، ضمنها خروج النساء في المظاهرات باللباس الأبيض، تشبها بلباس أرامل شهداء "الساندريات"، وحمل لافتات كتب عليها الرقم 45 الدال على عدد شهداء آبار الفحم الحجري، وخروج الرجال للتظاهر بلباس عمال "الساندريات".
ويشار إلى أن "حراك جرادة" انطلق منذ شهر دجنبر الماضي، نتيجة الزيادة في أثمنة فواتير الماء والكهرباء، وتأجج بسقوط "شهيدي الفحم" نتيجة انهيار في منجم للفحم الحجري، ليتفاقم الوضع شهداء آخرين