الدار البيضاء - جميلة عمر
علق الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية" وزير الاسكان والتعمير وسياسة المدينة المغربي نبيل بنعبد الله، عن احتجاجات الريف، فقال خلال مشاركته في برنامج "ساعة للإقناع" على "ميدي 1 تيفي"، إن "الدولة الناضجة لا تحتاج أن تستعمل العنف، وأن مطالب سكان الحسيمة مشروعة ويتعين التعامل معها في إطار الإنصات والحوار". وأضاف أنه "لا يجب استعمال العنف من أي طرف كان سواء من المتظاهرين أو من قوات الأمن، ويتعين الإسراع من وثيرة الإصلاحات، وانتظارات السكان يجب أن نستجيب لها في أقرب وقت ممكن عندما تكون مشروعة، وأن لا تكون من المطالب التي من الصعب التعبير عنها".
واعتبر الوزير بنعبد الله، أن "احتجاجات الحسيمة تدق ناقوس الخطر من أجل الاهتمام بالفئات المعوزة ضمانا للاستقرار"، مضيفا أن "هناك حرصًا شديدًا من الدولة من أجل تغليب نهج الحوار والسعي لحل المشاكل الموجودة"، مؤكدا أن "هناك مجهودًا تنمويًا بذل لكنه غير كافي والدولة تلتزم بأنها ستقوم باستكمال هذا المجهود".
وهاجم نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة"، متهما إياه بأنه جزء من مشكلة الريف ولن يكون جزءًا من الحل وبأن خطابه مزدوج. وأضاف أن "المعارضة هي التي تجسد المشكل ولا يمكن أن يكون هناك مسؤول يتكلم بخطاب مزدوج ويتحمل المسؤولية ويقول إنه لن يدلي مرة أخرى بأي تصريح مجانب للصواب، وإنه سيتعاون مع جميع الأحزاب وقال ذلك في اجتماع رسمي".
وتابع قائلا: "رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة إلياس العماري، قبل الدخول للاجتماع الرسمي يطلق تصريحات يهاجم فيها كل الأحزاب والحكومة، وعندما يخرج من الاجتماع يواصل تصريحاته وهجومه والحال أن هذا المسؤول هو جزء من المشكل ولن يكون جزء من الحل". وأوضح بنعبد الله ، أن "مشكل الحسيمة هو مشكل يهم الوطن وأي استغلال سياسوي للأمر لن يؤدي إلا إلى نتائج كارثية"، مردفا، أن "حزب الأصالة والمعاصرة يسيِّر 30 جماعة في الحسيمة من أصل 36"، داعيا الحزب إلى الخجل قليلا، مشيرا أنه إذا كان هناك من أحد لم يقم بدوره فهم منتخبو "البام" الذين اكتسحوا الانتخابات الجماعية بـ "أسلوب يعلمه الكل".