الرباط - عمار شيخي
أوضح حزب التجمع الوطني للأحرار أنه يتابع تداعيات التصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب سياسي مغربي، حول الحدود مع الجارة الشقيقة موريتانيا واستقلالها، في إشارة إلى زعيم حزب الاستقلال، حميد شباط. وأكد الحزب أنه من المقلق أن تصدر تصريحات غير مسؤولة عن زعيم حزب مغربي في حق بلد جار.
وكشف الحزب عن تخوفه من الانعكاسات السلبية لمثل هذه التصريحات الغير مسؤولة على مسار ملف قضية المغرب الوطنية الأولى. وقال إن الالتزام ببناء اتحاد مغاربي كخيار استراتيجي، وضمنه الشقيقة موريتانيا، التزام دستوري لكل المغاربة. ودعا الحزب الشعب والحكومة الموريتانيين إلى عدم الاكتراث بمثل هذه التصريحات التي لا تعبر إلا عن رأي أصحابها، مبينًا أن تزامن هذه التصريحات مع عزم المغرب العودة إلى أسرته الأفريقية يخدم أجندة خصوم القضية الوطنية.
ويرى الحزب أنه من المفترض أن تبدي الأحزاب السياسية اتزانًا في مواقفها حول القضايا الاستراتيجية التي تمس البلاد، وأن تلعب دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر، لا تغدية التوتر عبر إطلاق تصريحات يمكن أن تكون عواقبها مؤسفة، مشددًا على أنه من غير المعقول أن يتم التشويش على عمل مؤسسات وهيئات الدولة، التي تعمل بشكل جاد على الحفاظ على روابط حسن الجوار، بسبب تصريحات غير معقولة لا تراعي الدور الذي من المفترض أن تلعبه الأحزاب السياسية وقادتها.