الجزائر – ربيعة خريس
أكد المجلس الرئاسي الليبي، أن الزيارة التي قام بها وزير الشؤون المغربية الجزائري عبد القادر مساهل، إلى مدن ليبية، تمت بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني بما فيها مدن جنوب ليبيا.
وذكر المكتب الإعلامي "أن المجلس الرئاسي أعرب عن استغرابه الشديد لما صدر عن إحدى لجان مجلس النواب الليبي من بيان، منتقدًا وزير الخارجية الجزائري لزيارته مدنًا في الجنوب الليبي، زاعمًا أنه انتهك سيادة البلد".
وقال المجلس الرئاسي في تصريحه، "كان من الأجدى لمَن كتب البيان التحقق وتحري الحقيقة وعدم التسرع بإصدار الأحكام، وتوجيه الاتهامات لدولة شقيقة تحاول بكل ثقلها المساعدة في تحقيق المصالحة والاستقرار في بلادنا".
وعبـر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عن تقديره لدور الجزائر حكومة وشعبًا لدعمها المستمر لليبيا، مؤكدًا عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، التي قال إنها لن يؤثر فيها مثل هذا الكلام المرسل، الذي لا يعبِّـر إلا عن مَن كتبها. ودافع وزير خارجية ليبيا في حكومة الوفاق الوطني، محمد الطاهر سيالة، الاثنين، في الجزائر على الجولات الميدانية الأخيرة لوزير الشؤون المغربية الجزائري عبد القادر مساهل، قائلًا إن التنسيق حولها تم على أكمل وجه.
وأضاف سيالة، الاثنين، في تصريحات صحافية، قبيل انطلاق الاجتماع الوزاري الـ 11 لبلدان جوار ليبيا، أن الجولات الميدانية التي قام بها وزير الشؤون المغربية الوزير مساهل إلى ليبيا، تم الاتفاق حولها والتنسيق بشأنها على أكمل وجه. ووصف المتحدث بيان لجنة الدفاع في مجلس النواب بـ " غير المسؤول"، خاصة وأن عملية التنسيق حول الزيارات إلى البلد هو عمل تنفيذي من صلاحيات الحكومة.
وتقدم وزير الخارجية الليبي بشكره لمساعي الجزائر، من أجل دعم السلم والأمن في بلاده. وأكد وزير خارجية ليبيا التوافق التام بين الجزائر والسلطات الليبية حول سبل حل الأزمة. وأوضح أن المواقف موحدة في اتجاه الاستقرار الإقليمي لمصلحة شعوب المنطقة واستقرارها من أجل الانتقال إلى التنمية بسرعة. وأعرب الوزير الليبي عن تقديره لدول الجوار التي تعقد سلسلة اجتماعات، تبذل من خلالها جهودًا حثيثة، من أجل الدفع نحو حل سلمي للأزمة الليبية.