القاهرة- علي السيد
أكّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، أن القدس العاصمة الأبدية لفلسطين، مشددًا على أن الولايات المتحدة اختارت أن تخالف القانون الدولي عبر قرار ترامب الأخير بشأن القدس، وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إدعى زورا وبهتانا أن القدس عاصمة لإسرائيل، مشدداً على أن الفلسطينيين حصلوا على العشرات من القرارات الدولية، إلا أنه وبسبب عجز المجتمع الدولي لم يطبق أي قرار من هذه القرارات
وأوضح عباس، خلال مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس في القاهرة، أنّه "على الأمتين العربية والإسلامية أن تقف وقفة واحدة من أجل أن تقول للعالم لماذا كل هذه القرارات التي تطبق، ونقول للعالم لن نذهب للتطرّف والعنف وسنواصل بالمطالبة السلمية لحقوقنا"، وأضاف الرئيس الفلسطيني "نحن في مواجهة مؤامرة كبرى تستهدف القدس بكل ما تمثله من قيم ومعالم دينية وتاريخية وإنسانية وحضارية، موضحاً أن "هناك تحديات شديدة الخطورة بدأت فصولها السوداء منذ أكثر من 100 عام بوعد بلفور المشؤوم الذي أعطاه من لا يملك لمن لا يستحق"، وأكد أن القيادة الفلسطينية ستواصل الانضمام إلى المنظمات والمعاهدات الدولية كحق أصيل للشعب الفلسطينيي، وأن ذلك يتم بالتنسيق مع الدول الصديقة، مشدداً أن القيادة لن تتوقف عن الكفاح للوصول للحقوق الفلسطينية وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بحدودها الكامل وحل عادل لقضية اللاجئين حسب القرار 194، ووفقاً للمبادرة العربية للسلام التي صدرت عام 2002، وأن بلاده لن تتوقف عن الكفاح حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية بحدودها الكاملة على حدود عام 1967.
وأشار عباس إلى أن 750 قرارا اتخذ في الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة و86 قرارا اتخذ في مجلس الأمن الدولي، ولن يطبق منها أي قرار، داعيا الأمة العربية والإسلامية أن تقف في وجه ما يحظي، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة كأعلى منظمة في العالم عجزت عن تطبيق كل هذه القرارات.