الجزائر - ربيعة خريس
دعا الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، اليوم، في رسالته بمناسبة الذكرى الـ62 لاندلاع الثورة التحريرية، إلى بناء جبهة داخلية "عتيدة" و"قوية" من أجل مغالبة مختلف التحديات، مشددا على أن الجزائر تملك المكسبات الضرورية للمضي قدما في تنميتها، كما قال الرئيس "يجب أن نسهم يدا واحدة في الحفاظ على السلم الاجتماعي".
وقال رئيس الدولة الجزائرية إن الإرهاب "آفة ما فتئت تستفحل في العالم وفي جوارنا"، مضيفا أن المتاجرة بالأسلحة وتهريب المخدرات "بلغا مستويات خطيرة في منطقتنا".
وشدد الرئيس بوتفليقة على وجوب أن يلقى الجيش الوطني الشعبي والأسلاك الأمنية المؤازرة من المواطنين.
وأبرز رئيس الجمهورية أن الجزائر، على غرار غيرها من البلدان المنتجة للنفظ، باتت تواجه، منذ عامين تراجعا حادا لعائداتها. غير أنه أوضح أن النموذج التنموي الجديد، المصادق عليه مؤخرا، سيمكن البلاد من تثمين قدراتها الكبيرة من أجل بناء اقتصاد أكثر تنوعا وقادرا على تلبية حاجات الشباب في مجال التشغيل، وعلى ضمان ديمومة الخيارات الاجتماعية. وشدد على ضرورة السير قدما في الإصلاحات وتعميقها من أجل تحديث التسيير وتنشيط الاستثمار وتعزيز النجاعة في النفقات العمومية.
وتطرّقت الرسالة الرئاسية في المقام الثاني إلى تحدي التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذكر الرئيس أن الجزائر بذلت "جهودا جبارة أثمرت عن نتائج معتبرة، فقد تمت تعبئة مئات المليارات من الدولارات من عائدات النفط لبناء المدارس والجامعات والمستشفيات والسكنات وتوصيل الطاقة والماء الشروب وتشييد المنشآت القاعدية".
ودعا الرئيس بوتفليقة إلى تعبئة وطنية لكي نتقاسم الجهود التي تفرضها المصاعب المالية الظرفية، مشددا على أن النموذج التنموي الجديد, المصادق عليه مؤخرا، سيمكن من تثمين قدراتنا الكبيرة من أجل بناء اقتصاد أكثر تنوعا وضمان ديمومة خياراتنا الاجتماعية.
وفي التحدي الثالث خاطب الرئيس الجزائري التشكيلات السياسية مؤكدا أن طموح الوصول إلى السلطة هو الغاية المنشودة من وراء التعددية الديمقراطية إلا أن ذلك يقتضي الاستقرار، مذكرا بموعد الانتخابات التشريعية المحلية المزمع إجراؤها الموسم القادم.