طهران ـ مهدي موسوي
عبّر الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، عن "صدمته" إزاء إعدام رجلَين على خلفية الاحتجاجات في إيران، حسبما أعلنت متحدثة باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل. وقالت نبيلة مصرالي في بيان "إن الاتحاد الأوروبي يشعر بالصدمة إزاء إعدام محمد مهدي كرامي وسيد محمد حسيني بعد توقيفهما والحكم عليهما بالإعدام لارتباطهما بالتظاهرات المستمرة في إيران".
ونفذت إيران في وقت سابق، السبت، حكمَي إعدام بحق محمد مهدي كرمي ومحمد حسيني بتهمة قتل روح الله عجميان، أحد عناصر الباسيج يوم 3 نوفمبر 2022 في كرج غرب طهران. وبعد دقائق من الإعدام، كتب محمد حسين آقاسي، المحامي الذي عينته عائلة محمد مهدي كرمي، في تغريدة أنه أعدم "دون السماح له بمقابلة عائلته للمرة الأخيرة".
يشار إلى أنه بذلك، يرتفع عدد عمليات الإعدام على خلفية الاحتجاجات الأخيرة إلى 4، إذ أُعدم رجلان في ديسمبر 2022، ما أثار غضباً دولياً وفرض عقوبات غربية جديدة على إيران. وكانت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية دعت مؤخرا المواطنين والمجتمع الدولي للعمل على إنقاذ المحتجين المحكوم عليهم بالإعدام في البلاد.
وأفاد الموقع أن المحكمة الابتدائية حكمت على الرجلين بالإعدام في 4 ديسمبر (كانون الأول). وفي 3 يناير (كانون الثاني)، ثبتت المحكمة العليا الإيرانية حكمي الإعدام الصادرين بحق الرجلين، متهمة إياهما بقتل عجميان يوم 3 نوفمبر (تشرين الثاني) في كرج في غرب طهران.
ومنذ بداية الاحتجاجات، حكم القضاء بالإعدام على 14 شخصاً لارتباطهم بالتظاهرات، بحسب إحصاء لوكالة «الصحافة الفرنسية» مبني على معلومات رسمية. من بين هؤلاء، نفذ حكم الإعدام في حق أربعة أشخاص وثبتت المحكمة العليا حكمين في حق اثنين آخرين، فيما ينتظر ستة محاكمات جديدة ويمكن لاثنين آخرين الاستئناف.
ويؤكد ناشطون أن عشرات الأشخاص الآخرين يواجهون تهما تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وتشهد إيران احتجاجات واسعة منذ سبتمبر/أيلول الماضي وأصدرت سلطاتها القضائية مؤخرا عدة أحكام بالإعدام على أشخاص بتهم مختلفة على خلفية مشاركتهم في المظاهرات. وأسفرت الاحتجاجات في إيران عن مقتل وإصابة العشرات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الخارجية الإيرانية تستدعي السفير الفرنسي على خلفية رسوم كاريكاتورية مسيئة للقيادة
إيران تُعلن حلّ شرطة الأخلاق عقب مرور أكثر من شهرين على الاحتجاجات