الدار البيضاء- جميلة عمر
كشفت مصادر مطلعة أنّ القائد الجديد للدرك الملكي، الجنرال دو ديفزيون محمد حرامو، أطلق ثورة في صفوف الدرك الملكي. وأعطى الجنرال حرامو، الضوء الأخضر لتنفيذ استراتيجيته الجديدة التي تروم تشبيب الجهاز، والحرص على كفاءة المسؤولين، وعدم تركيز المسؤوليات في منصب واحد، وربط المسؤولية بالمحاسبة. وتقوم استراتيجية حرمو على إحداث تغييرات كبيرة في صفوف المسؤولين الكبار في المديريات، لتحديث الجهاز وبثّ روح التشبيب بين صفوفه وتشجيع الكفاءة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن أقوى قرار اتخذه القائد الجديد للدرك تمثل في إحالة الجنرال الشهير المختار مصمم على الإدارة العليا دون مهمة، نافية الأخبار التي تداولت بشأن تعيينه في مديرية التواصل، علما بأن مصمم سبق أن تولى مناصب حساسة في الجهاز، ومنها رئاسة ديوان الضباط بالقيادة العامة ومصلحة الموارد البشرية، قبل أن يصبح الذراع الأيمن للجنرال حسني بنسليمان.
وتتمثّل الخطوط العريضة لاستراتيجية القائد الجديد للدرك في الفصل بين المديريات والمصالح والأقسام، إذ لم يعد مسموحا لمن كانوا يوصفون بـ"الصقور"، بالجمع بين أكثر من مسؤولية، وقرر إسناد مهمة رئاسة في القيادة العليا للدرك إلى الكولونيل ماجور محمد معمر الذي زاوج، في العهد السابق بين رئاسة القيادة العليا وتولى رئاسة قسم البيئة، الذي منح إلى الكولونيل بلقايد، واحتفظ الجنرال مصطفى الحمداوي بمديرية التفتيش، كما احتفظ الكولونيل العنتري برئاسة ديوان القائد الجديد.