تونس - حياة الغانمي
يرى الخبراء أن المخدرات في تونس هي نوع من أنواع الإجرام المنظّم وجزء من أجزاء "الإرهاب". مشيرين إلى أن تنظيم "القاعدة" جعل من أفغانستان مركزا لزراعة المخدرات وبيعها والمتاجرة بأموال المخدرات لتمويل التطرف. كما تشير المعطيات إلى وجود عدة قياديين من "القاعدة" ومن الإرهابيين متورطين في تجارة المخدرات ومنهم عبد القادر المختار ملك المارلبورو، وهو من قياديي القاعدة في الجزائر.
وهذه الشبكات تتعاون مع بعضها البعض في "الإرهاب" والترهيب، حيث يمتلك هؤلاء شبكات وعناصر من المنحرفين وأموال تتحرك كما يعمل عدد منهم ضمن "العشيرة" و"القبيلة". ومن هذا المنطلق اعتبر البعض أن الدفاع عن تاجر مخدرات أو المستهلك ليس إلا نوع من الإجرام. وقد انتشرت في تونس أنواع جديدة من المخدرات كما تسربت إلى المدارس، وتوجد أشكال من المخدرات في أشكال متنوعة على غرار "الشكلاطة" إضافة إلى انتشار "الزطلة" بشكل رهيب.
وحسب خبراء في مجال المواد المخدرة، فإنه تم استخدام المخدرات من الشبكات "الإرهابية" لغسل دماغ من يريدون تجنيدهم. وقد أكدوا أنه تتم عملية الاستدراج والاستخدام بواسطة المخدرات. ومن بين المتورطين في التطرف وهو في نفس الوقت مروّج وتاجر مخدرات هو أحمد الرويسي الذي كان تاجر مخدرات وعرّافا. وكانت تجارة المخدرات قبل الثورة حكرا على بن علي والطرابلسية وكانت شكلا من أشكال الترف لكن هذه التجارة استفحلت اليوم في الطبقات الوسطى والفقيرة.
وأينما زادت الشبكات الإرهابية في الانتشار انشرت المخدرات، ومن ورائها يتم تجنيد شبكات من الأموال والعاملين. وتنشط في مجال المخدرات عصابات لها نفس الأهداف التخريبية التي للإرهابيين ووراءها مافيات من إسبانيا وإيطاليا وصولا إلى القاعدة، وقد أكد اهل الاختصاص أن تونس قد أصبحت قبلة للإجرام الدولي وأن الإجرام والمافيا بكل معانيهما موجودان. وأن مافيا إيطالية وإسبانية تتعامل مع المغرب وتونس والجزائر