الرباط - رشيدة لملاحي
حذَّر الأمين العام لحزب "الاستقلال" حميد شباط، من عودة من وصفهم بـ"القوى الخطيرة"، الى المشهد السياسي المغربي. في إشارة إلى الأحزاب التي ألمحت إلى عدم رغبتها في التحالف مع حزب "الاستقلال" وإبعاده من المشاركة في الحكومة المقبلة. ودعا الأمين العام لحزب "الميزان"، المغاربة إلى "التصدي ومواجهة جهات تريد التحكم في مصيرهم، من خلال نهج سياسة التخويف والترهيب، مؤكدا على أهمية بناء دولة ديمقراطية بأحزاب قوية، تولي أهمية كبيرة لهموم ومعاناة المواطنين الذين يتخبطون في أزمة التعليم والصحة والسكن".
وهاجم القيادي الاستقلالي من وصفهم بـ"اللّوبي المال والسياسة"، الذين يحاولون التحكم في شرعية وأصوات المغاربة الذين شاركوا في الانتخابات الأخيرة محذرا من مخطط "خطير" لجهات تحاول السيطرة على المشهد السياسي المغربي والأحزاب الوطنية، حسب تعبيره، مضيفا أنه على "جميع المواطنين المغاربة التصدي الى هؤلاء، حتى لا نرجع الى فترة ما قبل دستور المغرب لسنة2011 و من أجل أن لا تواجه الأجيال المقبلة وضع سياسي صعب الذي ناضل وكافح من أجل تغييره شهداء مغاربة.
وشدَّد شباط في لقاء لمنظمة فتيات الانبعاث، بالمكتبة الوطنية بالرباط ،على أن المشاورات السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة تمر من مرحلة سياسية صعبة، مؤكدا أن زعماء سياسيين لم يفلحوا في تحقيق نتائج في مستوى تطلعات رغباتهم، يحاولون بكل الوسائل الضغط وخلق أزمة سياسية بالمغرب من خلال عرقلة المشاورات ووضع شروط على مقاس أمام رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران، مضيفا أن حزبه يستمد شرعيته من أصوات المغاربة.
وكان عزيز أخنوش، الأمين العام الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار، قد اعترض على مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة المقبلة، خلال المشاورات مع رئيس الحكومة المكلف.
وكان الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران قد أخبر أعضاء أمانة حزبه، أن عزيز أخنوش، يعترض على مشاركة حزب الاستقلال في الائتلاف الحكومي، وأنه متشبث بإشراك حزب الاتحاد الدستوري بدلا من الاستقلال.
وخرج بن كيران، رئيس الحكومة المكلف، في تصريحات اعلامية أكثر من مرة ليجدد تأكيده على التحالف مع حزب الاستقلال، بقوله "أنه لن يفرط في حزب الإستقلال"، مبررًا موقفه بالتشبث بحزب"الميزان"، لكون حميد شباط قدم موقفين تاريخيين لحزب"المصباح"، برفضه المذكرة التي هيأتها المعارضة وحزب التجمع الوطني للأحرار، وكذلك رفض مهزلة أن يكون رئيس مجلس النواب من خارج الأغلبية"، معتبر ذلك مواقف لها قيمة كبيرة واصفا إياها بالصعبة في المغرب.
يُذكر أن امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، سبق أن أكد لـ"المغرب اليوم"، أن إعلان بنكيران تشبثه بـ"الاستقلال"لم يترك المجال مفتوحًا على مختلف الأقطاب السياسية لاستكمال المشاورات.
يُشار إلى أن حزب الاستقلال كان قد أعلن موقفه من المشاركة في الحكومة المقبلة في 22 تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، حيث أكد بيان عن الحزب إن المجلس الوطني لحزب الاستقلال يتجاوب إيجابا مع العرض الذي قدمه رئيس الحكومة بنكيران لحزب الاستقلال، من أجل الدخول للحكومة، وفوض لقيادة الحزب استكمال التشاور من أجل تجويد البرنامج الحكومي المقبل.