الرباط - رشيدة لملاحي
فوض الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط ، صلاحية التفاوض مع الحكومة للقيادي الصحراوي حمدي ولد الرشيد والوزير السابق بوعمرو تغوان ومحمد السوسي، مؤكدًا تشبثه بثوابث الوطن والتوجهات الملكية لـ الملك محمد السادس .
وهاجم حميد شباط منتقديه ومن وصفهم بالمشكيين في وطنتيه بقوله "قرار عدم مشاركتي في الحكومة بعيدًا عن أي ضغط أو تنازل كان لشعوري بمسؤولية الوطن، حيث أن الوطن أكبر من حميد شباط وأكبر من الجمع".
وتابع حميد شباط كلمته أمام أعضاء المجلس الوطني للحزب الاستقلال خلال دورته الاستثنائية السبت ، "إن مؤسسة المجلس الوطني للحزب و هي أعلى سلطة بعد المؤتمر الوطني، تجتمع اليوم في دورة استثنائية لكي يبحث أعضائها تفاصيل ما يجري في الشهور الأخيرة، و ما يراد لحزبنا، بعدما قرر المشاركة في الحكومة المقبلة و احترام الدستور و دعم التجربة الديمقراطية في بلادنا و احترام إرادة الناخبين ، وبلا شك فإنكم تابعتم الهجمات المتوالية التي يتعرض لها الحزب، بمبرر و بدونه".
وبدا الأمين العام لحزب الميزان حميد شباط متأثرًا أمام رفع الحاضرين شعارات قوية إسقاط الخونة ، ليتابع كلمته وهو يذرف الدموع "لكننا هنا صامدون، دفاعًا عن القيم و المبادئ التي تربينا عليها في كنف المجاهدين و الوطنيين الذين رسموا بدمائهم و أرواحهم عزة الوطن والحزب ، ونؤكد اليوم أننا نسير على نهجهم و لا نلتفت كثيرًا لحوادث الطريق ، لأننا نعرف مسبقًا أن طريق الكرامة و العزة و الديمقراطية، ليس طريقا مفروشًا بالورود".
وأكد حميد شباط أن حزب الاستقلال ظل متشبثًا بثوابت البلاد، مدافعًا عنها عن قناعة أصيلة دون مساومات أو ابتزاز، وجعل من ذلك عقيدة يتوارثها الاستقلاليون و الاستقلاليات في مدرسة الوطنية الحقة جيلًا بعد جيل ، ونحن سعداء اليوم أن أصبح الاختيار الديمقراطي في بلادنا ، دستوريًا واحدًا من تلك الثوابت التي طالما ناضلنا من أجلها بغض النظر عن موقعنا، سواء في المعارضة أو الحكومة، ونحن معتزون اعتزازًا كبيرًا، أن كثيرًا من تلك الثوابت أصبحت موضوع إجماع، وهذا ما كان حزب الاستقلال يطمح إليه دائما ، حسب تعبيره.