الدار البيضاء - جميلة عمر
غاب عادل بنحمزة وعبد القادر الكيحل وعبد الله البقالي، عن الندوة الصحافية التي عقدها نزار بركة، عضو اللجنة التنفيذية لحزب ''الاستقلال''، الاثنين، والتي أعلن خلالها عن ترشحه للتنافس على الأمانة العامة لحزب الميزان خلال مؤتمره السابع عشر المقبل.
وحسب مصدر مطلع، من داخل القاعة التابعة لوزارة التجهيز والنقل، والتي شهدت فعاليات تقديم نزار بركة لمشروعه، فإن العديد من الاستقلاليين الحاضرين بعين المكان، تساءلوا عن سبب غياب الثلاثي المذكور الملقب بـ ''القطب الثالث''، مشيرًا إلى أن غيابهم ينبئ بوقوع مفاجأة خلال مؤتمر حزب الميزان المقبل. وحضر الندوة الصحافية قيادات حزب الاستقلال من اعضاء لجنة تنفيذية وبرلمانييين ورؤساء الجماعات الترابية ورئيسي الجهات، ومسؤولي الروابط الاستقلالية.
وحضر الندوة لدعم نزار بركة محمد ولد الرشيد وقيوح، احجيرة، مكاوي و ياسمينة بادو، ورئيس الفريق النيابي نور الدين مضيان، ورئيس الفريق بمجلس المستشارين عزيز لبار، وعمر العباسي،رئيس جهة الداخلة خطاط نجا وعبد الواحد الفاسي والبرلماني لحسن حداد. وحسب نفس المصدر، كشف نزار بركة، الاثنين، رسميا عن ترشحه للسباق حول الأمانة العامة لحزب الاستقلال، مبرزا العديد من النقاط الخاصة بمرتكزات ومنهجية اشتغاله مستقبلا بعد شغله منصب أمين عام حزب الميزان.
وحاول نزار بركة، خلال كلمته إعطاء رؤيا جديدة للممارسة الحزبية وتقوية رصيد المصالحة والثقة داخل البيت الاستقلالي، وركز على تثمين وإغناء مرجعيات ومنظومات قيم الحزب، حيث دعا إلى إحداث مؤسسات الفكر التعادلي والتي تعنى بتطوير وملاءمة أسئلة وثيقة التعادلية والاقتصادية والاجتماعية 1963.
ودعا نزار بركة خلال تقديمه لمشروعه كمرشح للأمانة العامة ''2017-2021'' تحت شعار ''من أجل حزب الاستقلال فاعل في التحول المجتمعي''، إلى إحداث لجنة للأخلاقيات بهدف احترام القيم الحزبية ومراقبة مدى الالتزام بها، مشددا على رغبته في إنشاء متحف لتوثيق الرصيد الفكري والسياسي والنضالي في الحزب.
وأكد بركة على ضرورة التكوين المستمر وتسطير استراتيجية للتكوين هدفها صناعة نخب الحزب القادرة على إنتاج الأفكار والمواقف وعلى تأطير وخدمة المواطنات والمواطنين ومواكبة النقاشات العمومية، حول السياسات والإصلاحات الهيكلية كما دعا إلى اعتماد حكامة ناجعة وممارسات جيدة في التسيير. وركز بركة في الوقت نفسه على الطريقة التي سيتم اعتمادها لتقوية مكانة الحزب في المشهد السياسي الوطني، واستقطاب وتأهيل بنية الاستقبال داخل مفتشية الحزب، من خلال فتح نقاشات عمومية بفروع الحزب وهيئاته وروابطه، مؤكدًا في الوقت نفسه على ضرورة الجانب الإعلامي، داعيا إلى النهوض بصحافة الحزب والعناية بها ووضع استراتيجية جديدة، تتلاءم مع قضايا المجتمع وانتظارات المواطنين.