الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أقلعت طائرة تقل جثتي السائحتين الاسكندنافيتين اللتين تعرضتا إلى جريمة قتل بشعة في منطقة إمليل قرب مراكش يوم الإثنين الماضي، من مطار محمد الخامس في الدار البيضاء في اتجاه العاصمة الدانماركية كوبنغاهن.
وتحركت الطائرة في تمام الساعة الثانية عشرة والربع ظهرًا في اتجاه كوبنهاغن عقب إنهاء جميع الإجراءات الإدارية بحضور سفيري الدانمارك والنرويج، ووصلت إلى كوبنهاغن قبل دقائق، حيث سيتم تسليم الجثتين إلى عائلتي الضحيتين قبل دفنهما.
وتم العثور على سائحة دانماركية كانت تبلغ من العمر 24 سنة برفقة صديقتها النرويجية ذات الـ28 عامًا في قرية سيدي شمهاروش في دائرة إمليل، وإحداهما مقطوعة الرأس، حيث تم ذبحها بطريقة بشعة من قبل ثلاثة أشخاص تم اعقالهم، ويشتبه في موالاتهم لتنظيم "داعش" المتطرف.
ويعكف المحققون في المغرب على تحليل "فيديو مصوّر عن جريمة قتل إحدى السائحتين جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي"، وفقًا للمدعي العام في محكمة الاستئناف في الرباط.
وأكد المدعي العام صحة تسجيل مصورّ آخر يظهر أربعة رجال، هم المشتبه فيهم في جريمة القتل هذه، يبايعون تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأعلن سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية عن استنكاره لهذه الجريمة النكراء، مشددًا على أن الحكومة ستتخذ إجراءات لعدم تكرار مثل هذا الحادث، ولكي يبقى المغرب بلد الأمن والاستقرار.
ويذكر أن هذه الجريمة البشعة من شأنها أن تؤثر على السياحة المغربية، بخاصة أنها حدثت في منطقة معروفة باستقطاب عدد مهم من السياح الأجانب الراغبين في تسلق قمة جبل توبقال في الأطلس الكبير.
قد يهمك أيضًا : "المركزي للأبحاث القضائية" يُرافق أحد المتورطين في مقتل السائحتين الأجنبيتين إلى منزله
العثور على أسلحة بيضاء ومصحف بحوزة المتورطين بمقتل سائحتي الحوز