الدار البيضاء - جميلة عمر
أجرى رئيس الفريق التجمعي في مجلس المستشارين محمد البكوري، مباحثات ثنائية مع عدد من المسؤولين الحكوميين، على هامش ترؤسه للوفد المغربي المشارك في أعمال الجلسة الافتتاحية لفعاليات الدورة الشتوية السادسة عشرة، للجمعية البرلمانية لمنظمة التعاون والأمن في أوروبا المنعقدة في فيينا.
وتباحث رئيس الوفد المغربي في هذا الإطار، مع رئيسة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، بشأن تقوية العلاقات الثنائية بين مجلس المستشارين والمنظمة الأوروبية، وسبل مد جسور التعاون المشترك، وتوطيد أواصر الصداقة بين المؤسستين، بهدف التشاور وتبادل الخبرات والآراء وتفعيل قنوات التواصل والحوار لتنسيق العمل الثنائي بشكل ملموس.
والتقى رئيس الوفد الفرنسي المشارك في أعمال هذه الدورة، محمد البكوري، وكانت مواضيع تطوير العلاقات الثنائية، والتعاون بين المغرب وفرنسا في صلب هذه المباحثات. ونوّه رئيس الوفد الفرنسي، بعودة المغرب إلى حاضنته المؤسساتية الاتحاد الأفريقي، معتبرًا أن ذلك سينعكس على المكانة الرفيعة للمغرب في إفريقيا، تتويجًا للسياسة الأفريقية التي يتبعها المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس نصره الله، والتي تهتم بالبعد التنموي لأفريقيا، واستقرارها الروحي والأمني وازدهار ونماء شعوبها.
وأجرى رئيس الفريق التجمعي، مباحثات مع الوفد الكندي، وتطرق فيها الطرفان إلى آفة الإرهاب. وأوضح البكوري أن تدبير المغرب لظاهرة الإرهاب والتطرف العنيف، تتم وفق مقاربة متعددة الأبعاد، تقوم على إعادة هيكلة الحقل الديني الذي يروم التصدي لظاهرة ما يسمى بالأصولية الإسلامية ومكافحة الأفكار المتطرفة.
وأشار إلى أن المقاربة المغربية لمكافحة التطرف تستند، أيضًا، على التنمية البشرية، مذكرًا في هذا السياق بالدور الذي تلعبه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها الملك محمد السادس، والتي مكنت من تلبية الاحتياجات الخاصة، لاسيما ما يتعلق بالبنية التحتية والمشاريع المدرة للدخل، ومساعدة الساكنة من محدودي الدخل التي غالبًا ما تكون هدفا للجماعات المتطرفة.