الدار البيضاء ـ رضا عبدالمجيد
عبّر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، عن حرصه في أن تصل ثمار الجهود الاجتماعية التي تقوم بها الحكومة إلى المواطنات والمواطنين، وبخاصة من الطبقات الفقيرة الهشة ومن الطبقة المتوسطة.وأكد العثماني، في كلمته الافتتاحية لمجلس الحكومة المنعقد الخميس في الرباط، أن العام الحالي يعد عاما اجتماعيا بامتياز، وتابع: "سنسهر على أن تصل آثار الجهود الاجتماعية إلى المواطنات والمواطنين، وبخاصة من الطبقات الهشة والفقيرة، دون إغفال الطبقة المتوسطة".
وأضاف رئيس الحكومة أن "ملامح التوجه الاجتماعي التي أمر بها الملك محمد السادس في خطاب العرش الأخير بدأت تظهر من خلال البرامج المتتالية التي أطلقت بإشراف من الملك، والتي تتحمل الحكومة مسؤولية إنجازها".
ودعا رئيس الحكومة كل أعضاء حكومته إلى التعبئة الميدانية لإنجاح الأوراش الاجتماعية، سواء تلك المتعلقة بالتربية والتكوين، أو بالتنمية البشرية، مبرزا اهتمام الملك الخاص بهذين المجالين، من خلال إطلاقه الثلاثاء الماضي، للورش المرتبط بالتربية والتكوين، الذي يروم تعميم التمدرس وتقليص الهدر الدراسي والرفع من جودة التكوين والتركيز على دعم الفئات الفقيرة والهشة من خلال عدد من البرامج ذات البعد الاجتماعي.
وأشاد رئيس الحكومة بإشراف الملك على إطلاق البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الأربعاء الماضي، الذي يهدف إلى معالجة الخصاص الاجتماعي في المناطق القروية وشبه الحضرية الهشة، علما بأن جزءا من هذه البرامج، ركز، حسب العثماني، على التمدرس وتعميمه وعلى جودة التعليم من خلال البعد الاجتماعي، باعتبارها أولوية تسهر الحكومة على التنفيذ الدقيق لبرامجها ومتابعتها.
وأبرز العثماني أن هناك عددا من البرامج الأخرى، ترتبط بالسكن وبالحماية الاجتماعية، تناقشها حاليا الحكومة، وتسعى إلى التنسيق بينها ضمانا لفعاليتها ولتحقيق أثرها الإيجابي على المواطن في حياته اليومية.