طهران ـ مهدي موسوي
قال المرشد الإيراني علي خامنئي خلال لقائه بسلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد إن طهران ترحب بتحسين العلاقات الدبلوماسية مع مصر، حسبما نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم (الاثنين). وكانت العلاقات بين القاهرة وطهران ظلت مشحونة في أغلب الأحيان خلال العقود الماضية على الرغم من أن البلدين حافظا على الاتصالات الدبلوماسية.
وجاءت تصريحات خامنئي في الوقت الذي تتخذ فيه دول بالشرق الأوسط من بينها مصر، خطوات لتخفيف التوتر في المنطقة. وفي مارس (آذار)، وضعت السعودية وإيران حداً لسنوات من العداء، واتفقتا على إعادة العلاقات الدبلوماسية بموجب اتفاق توسطت فيه الصين.
واتفقت إيران وسلطنة عمان على إعداد وثيقة تعاون استراتيجي بينهما تغطي مختلف المجالات. جاء ذلك في بيان صدر في ختام زيارة سلطان عمان إلى طهران. ووفقاً لوكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، وغادر سلطان عمان والوفد المرافق له، طهران عائداً إلى بلاده، اليوم، بعد زيارة استغرقت يومين، التقى خلالها المرشد الإيراني والرئيس إبراهيم رئيسي وعدداً من المسؤولين الإيرانيين. وجاء في البيان الصادر عن الجانبين الإيراني والعماني: «طالب قادة إيران وعمان، المسؤولين الحكوميين باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعداد وثيقة التعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات، في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين وإرساء أسس هذه العلاقات واستمرارها والتوقيع عليها بطريقة تعزز التعاون والمصالح المتبادلة». ووقع البلدان أمس، 4 وثائق للتعاون الاقتصادي والاستثماري.
وقد تباحث قائدا البلدین خلال هذه الزيارة حول العلاقات الثنائیة وسبل تطويرها المبنیة علی الأخوّة والمصالح المشتركة خاصة في مجالات التجارة والطاقة والاستثمار والثقافة بما يعود بالمنفعة المتبادلة ويعزّز العلاقات والمصالح للشعبين الصديقين.
وقد أعرب الطرفان عن ارتياحهما من المستوى الراقي للعلاقات الثنائية مشيريْن إلى نموّها المتزايد خاصة بعد الزيارة الأخيرة للرئيس الإيراني التي تمت بدعوةٍ من صاحبِ الجلالةِ سُلطان عُمان في السنة الماضية.
وأعرب الجانبان عن حرصهما على توسيع متزايد للعلاقات في المستقبل ودعمهما اللجان المشتركة وفرق العمل وتبادل الزیارات في المجالات المتنوعة لمتابعة تنمية العلاقات.
كما أكد الجانبان على الدور الفعّال للقطاع الخاص في البلدين لتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي، وأعربا عن ارتياحهما للنموّ المتواصل للتبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة في ظل هذه العلاقات، ورحّبا بالتوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم في المجالات الاقتصادية والتجارية والنقل والاستثمار والطاقة والثقافة، ووجّها بضرورة تفعيل الاتفاقيات القائمة بين البلدين والعمل على الدخول في أي اتفاقيات جديدة تخدم توجهاتهما ومصالحهما المشتركة.
ورحّب الطرفان بتوطيد ثقافة الحوار في المنطقة لتسوية القضايا العالقة وتوطيد العلاقات بين دول الجوار بما يحقّق السّلام والازدهار الذي تطمح إليه جميع شعوب المنطقة.
وقد أعرب رئيس الجمهوریّة الإسلامیّة الإیرانیّة عن تقديره الكبير لجهود السُّلطان هيثم بن طارق المعظم سُلطان عُمان للنهج الحكيم والسياسات البنّاءة على الساحتين الإقليمية والدولية تعميقًا للعلاقات الثنائيّة الإيجابيّة والسّلام والاستقرار في المنطقة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :