الرباط - جميلة عمر
رفعت إسبانيا درجة التأهب الأمني على معابرها الحدودية في سبتة ومليلية المحتلتين إلى الدرجة القصوى، تزامنا مع احتفالات نهاية السنة، حيث عززت تواجدها الأمني منذ مساء أمس الخميس، وعمدت السلطات الأمنية على المعابر إلى الاستعانة بكلاب مدربة على اكتشاف المتفجرات، وإلى تشديد إجراءات التفتيش على الداخلين والخارجين من المدن المحتلة، مع إغلاق الحدود البرية ساعات مختلفة من اليوم.
وأقدم الأمن الإسباني، الذي سبق له أن نشر إعلانًا يوقف فيه التهريب المعيشي طيلة الاحتفال برأس السنة ، على نشر تعزيزات أمنية في أحياء كل من مليلية وسبتة، مع وضع الفرق الخاصة في حالة استعداد قصوى، كما أن الإجراءات الجديدة على المعابر المفروضة، بمناسبة نهاية السنة الميلادية، شملت الاستعانة بكاميرات متطورة جديدة ثبتت على المعابر الحدودية قبل أيام، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن السلطات الإسبانية أعطت أوامر بأن لا يسمح بدخول المدينتين كل من لا يتوفّر على الوثائق الرسمية، منها “التأمين على السفر” و”حجز الفندق” ووصل صرف العملة، وهي الإجراءات التي كانت تتساهل بشأنها شرطة الحدود فيما قبل.
ويتضمن رفع درجة التأهب إلى حالتها القصوى تدابير تطبق لأول مرة، منها تسجيل “البصمة البصرية” بالنسبة إلى المغاربة الراغبين في قضاء عطلة رأس السنة بالمدينتين المحتلتين بعدما كانت مقتصرة فقط على البصمة اليدوية، وشملت الإجراءات، كذلك، مراقبة الحدود البحرية مع المغرب ومراقبة عمل ما يسمى بـ”الباتيرا”، وهي مراكب الصيد الصغيرة