الرباط - رشيدة لملاحي
انتقلت صراعات قيادات حزب الاستقلال إلى البرلمان، واشتعل فتيل الخلافات في فريق النيابي للوحدة والتعادلية بعد الحديث عن تقدم نعيمة الرباع المحسوبة على جناح حمدي ولد الرشيد لمنصب مديرة للفريق، لقطع الطريق على لحسن فلاح المحسوب على أنصار حميد شباط.
وعادت خلافات قيادات حزب الاستقلال من جديد إلى الواجهة، على الرغم من تنازل الأمين العام لحزب "الميزان" وتعديل قوانين الترشح للأمانة العامة، عقب الحديث عن الصلح والسعي إلى الحفاظ على وحدة الحزب، إلا أن انقلاب قياديين بارزين في نقابة الحزب وانتفاضهم بتأسيس تنظيم نقابي جديد، أربح حسابات أنصار حميد شباط.
وكان معارضو زعيم الأمين لحزب الاستقلال حميد شباط، قد وجهوا له صفعة قوية، بانتخاب النعم ميارة صهر القيادي حمدي ولد الرشيد، كاتبا عاما للنقابة خلال أشغال المؤتمر الاستثنائي لنقابة الاتحاد العام للشغالين في المغرب.
ومنحت سلطات الرباط الوصل القانوني للتنظيم النقابي الجديد، الذي استطاع استقطاب عدد من القيادات النقابية لحزب"الميزان".
وكشفت مصادر إلى "المغرب اليوم" أن منافسي زعيم حزب الاستقلال سيحرمون تنظيمه النقابي الدعم الذي تمنحه الدولة للمركزيات النقابية، بسبب ظهور الخلافات الجديد وانقسام نقابة الاتحاد العام للشغالين إلى تنظيمين.
وترأس الأمين العام لحزب"الميزان" مؤتمرًا استثنائيًا آخر، حيث اتخذ قرارًا بتوقيف قيادات حزبية وإحالتها على لجنة التأديب والتحكيم. وكان القيادي حمدي ولد الرشيد النعم ميارة وعبد السلام اللبار إلى جانب قياديات نقابية، قد أطلقوا حملة للحصول على توقيعات ثلثي أعضاء المجلس العام لنقابة، وهو ما تأتي لهم لتنظيم المؤتمر الاستثنائي الذي تم تنظيمه في أحد فنادق الرباط.
وكان حميد شباط قد وافق بعد معارك مع معارضيه، على تعديل مادتين من القانون الأساسي للحزب، لوضع حدا للخلافات الداخلية بمصادقة أعضاء المجلس الوطني بالاتفاق على مقترح بتعديل المادتين 91 و54 من النظام الأساسي للحزب يسمح بفتح ترشيح لسباق الأمانة العامة في وجه كل أعضاء المجلس الوطني باقتراع سري بأغلبية الأصوات، بشرط أن يكون المترشح قد سبقت له العضوية في اللجنة التنفيذية مرة واحدة على الأقل، معلنا أن عضوية اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام ففتحت أبوابها أمام كافة أعضاء المجلس الوطني.